حوارات

الراشدي: صون التراث اللامادي مسؤولية الجميع .. والتدوين أول خطوة

عبد العزيز الراشدي روائي وباحث في الأدب، يهتم بالتراث الثقافي غير المادي ويرأس رابطة أدباء الجنوب. وهو فاعل ثقافي في أكادير أشرف على إصدار عمل يؤرّخ لتراث سوس عنوانه “من ذاكرة سوس”.

وعلى هامش اللقاء الدراسي حول “السياسة الثقافية والتراث اللامادي” الذي نظم يومي 07 و08 من الشهر الجاري بأكادير، وهو لقاء جمع ثلة من الباحثين والمهتمين بمجال التراث الثقافي، أجرت “مشاهد.أنفو” معه هذه الدردشة القصيرة:

كيف جاءت فكرة تأليف كتاب “من ذاكرة سوس”، ومن هم شركائكم أو الجهات الداعمة لكم؟

كتاب “من ذاكرة سوس” هو عمل جاءت فكرته بعد إصدار كتاب “هكذا تكلمت درعة” الخاص بتوثيق تراث درعة الثقافي غير المادي، وقد فكرنا بعد نجاح هذه التجربة في الانفتاح على فضاء سوس لما يزخر به من موروث عريق يتهدده النسيان، وقد ساهم في إنتاج هذا العمل المبادرة الوطنية للتنمية البشرية كداعم رئيسي، وجمعية سوس ماسة درعة للتنمية الثقافية كمساهم.

ماذا يمكنك القول عن حثيات اللقاء الدراسي حول السياسة الثقافية والتراث اللامادي، والأهداف المرجوة منه؟

هذا اللقاء الذي انعقد بشراكة مع الجمعية المغربية للسياسة الثقافية، كان لقاء علميا أكاديميا شارك فيه خبراء وأساتذة متخصصون. وقد ناقش فيه الباحثون أهمية هذا التراث وسبل الحفاظ عليه وأيضا الصيغ العلمية لتدوينه وتنقيحه لأجل نقله إلى الأجيال القادمة.

والأهداف المسطرة لهذا اللقاء تمثلت في تثمين الموروث والدعوة إلى الاهتمام به وتدوينه وأيضا إيلائه المكانة التي يستحق.

هل تؤمن بوجود سياسة ثقافية فعالة وناجعة في المغرب بخصوص توثيق التراث اللامادي؟

هناك خطوات في المجال نتمنى أن يتمّ تثمينها والدفع بها لتتطور، سواء أكانت من طرف وزارة الثقافة باعتبارها الجهة الوصية أم كانت من طرف جمعيات المجتمع المدني العاملة في المجال، والملاحظ هو أن كل الجهود المبذولة لا تتقاطع، وكل جهة تبدأ من حيث انتهت الأخرى حوار أو تعاون.

هل من اقتراح لحماية التراث اللامادي بالمغرب؟

نقترح التدوين أولا، والتفكير في سبل لإصدار أعمال توثّق لهذا التراث العريق.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *