كواليس

العروجي .. هل نزل أيضا من سفينة الاتحاديين خلال مؤتمر أكادير؟

رغم نيله عضوية المكتب السياسي للاتحاد الاشتراكي ضمن صفقة قطع الطريق على طارق القباج خلال المؤتمر الوطني الأخير، ظل عبدالله العروجي يقوم بأدوار باهتة على مستوى تدبير حزب الاتحاد الاشتراكي محليا وجهويا.

فالرجل الذي كان من أنشط المستشارين الجماعيين خلال الثمانينات لم يعد يمسك بالكثير من الأوراق بعد أن توارى لسنوات طويلة عن الأنظار مكتفيا بالاعتكاف داخل ضيعته الفلاحية بمنطقة شتوكة.

وبالرغم من كون الأسماء التي أعلنت تمردها على تدبير القباج لهياكل الحزب محليا وإقليميا قد فتحت باب النقاش مع العروجي باعتباره عضو المكتب السياسي، إلا أن هذا الأخير لم يكن حاسما في مواقفه بخصوص تداعيات الأزمة السابقة لتدبير هياكل الحزب على عهد القباج.

فقد اختار أن يمسك العصا من الوسط، وهو الشيء الذي فسرته مصادر اتحادية لـ “مشاهد.أنفو” بأن العروجي يريد أن يفرض نفسه خلال الاستحقاقات المقبلة كحل ثالث ووسط بين القباج والمناوئين له.

وأضافت ذات المصادر أن التركيبة الحالية لأجهزة الحزب تضع خيارات العروجي على الهامش، لأن أنصاف المواقف ينبغي القطع معها خلال المحطات الحاسمة كما أفاد بذلك لـ”مشاهد.أنفو” أحد المشرفين على المؤتمر السادس للاتحاد الاشتراكي بأكادير.

من جهة أخرى قال اتحاديون إن إدريس لشكر لايستسيغ المواقف المتذبذبة وغير الواضحة لعبدالله العروجي، كما أنه لايفهم كيف ظل سلبيا وبعيدا عن عدد من المعارك التي قادها الكاتب الأول للحزب.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *