متابعات

بحارة قوارب الصيد التقليدي بأكادير يؤجلون وقفة احتجاجية بالميناء

قرر بحارة قوارب الصيد البحري التقليدية (السويلكات)، المنتمين لمناطق إمسوان وأكادير وسيدي إفني، تأجيل الوقفة الاحتجاجية السلمية؛ المزمع تنظيمها أمام مندوبية الصيد البحري بميناء أكادير، صباح يوم الأربعاء ابتداء من الساعة العاشرة صباحا، وذلك في انتظار ما سيخرج به حوار الوزارة الوصية على القطاع مع كونفدراليات الصيد الساحلي، يوم الاربعاء بالرباط، ومع مناديب الوزارة يوم الاثنين المقبل.

ويأتي قرار الوقفة الاحتجاجية لبحارة ومهنيي صيد قوارب السويلكات، تنديدا بقرار وزارة الفلاحة والصيد البحري، القاضي بمنع صيد أسماك السردين؛ بنوع خاص من الشباك ذات المقاسات الصغيرة جدا، والتي تستعملها قوارب السويلكات؛ في قرار خلف احتقانا لدى مهنيي القوارب المعنية، وأصحاب النشاطات التجارية بميناء أكادير؛ والذين سيجدون أنفسهم عاطلين عن العمل وخارج نطاق الشغل.

وشكل القرار الذي دخل حيز التنفيذ ابتداء من الساعة الثانية عشر ليلا من ليلة الأحد، والقاضي بعدم قبول التصريح بالمصطادات التي تستقدمها القوارب، خطوة مهددة للقوت اليومي لعدد كبير من الأشخاص حسب ما ورد في مجموعة من الاتصالات بالموقع، ودون استشارة المهنيين ودون اقتراح بدائل لاستيعاب عشرات المهنيين؛ الذين سيجدون أنفسهم خارج نطاق الشغل وعاطلين عن العمل، مما سيأزم بلا شك ظروفهم اﻻجتماعية والمهنية.

من جانبه دعا عزيز زركال، رئيس جمعية الأفق للصيد التقليدي بميناء أكادير، الوزارة الوصية على القطاع إلى ضرورة التعجيل بعقد لقاءات للتواصل ورفع الحيف والإقصاء عن المهنيين؛ عبر بدائل قابلة للتطبيق بتخصيص نسب من صيد السؤردين لهذه الفئة من البحارة، الذين يشكلون فئة كبيرة، معتبرا تنزيل قرار المنع مقدمة لاحتقان اجتماعي؛ لن يطال فقط البحارة بل يتجاوزه إلى أصحاب الدراجات الموزعة للسمك، في إطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، وكافة المهن المرتبطة بالصيد بالميناء؛ من تجار المواد الغدائية بالتقسيط، وصانعي الشباك.

يشار أن الوزارة بقرارها، تبغي حسب تصورها، إزالة هذه القوارب المعتبرة خطرا على النظام البيئي البحري، وعلى المخزون السمكي، بإعتبارها تستعمل شباكا ممنوعة دوليا، لكن توجب عدم اغفال تشغيلها ليد عاملة لابأس بها، وتحريكها لعجلة الميناء؛ ليطرح بذلك السؤال حول مدى استماتة وزارة الفلاحة والصيد البحري ومندوبياتها في تطبيق وتفعيل القرار أم انها ستستنجد بالحوار واقتراح بدائل لهذه الفئة المتضررة لتجنب توتر هي في غنى عنه؟

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *