آخر ساعة

ميارة .. نموذج آخر للنضال الاسترزاقي بالصحراء

لقد دأبنا في المقالات السابقة أن نوضح بالملموس العلاقات المنفعية والعرقية التي تكون ثوابت قيادة الرابوني حيث أن كل أعضاء هذه القيادة الفاسدة نسجوا في هذا النسق الفاسد، علاقات قوامها الولاء والمصلحة و قد تم الوقوف في هذا الصدد على هذا المنطق لدى العديد من قادة البوليساريو و من بينهم البومبيست “POMPISTE” عمر بولسان، الذي استطاع بقدرة قادر أن يتحول من مجرد مستخدم بمحطة بنزين إلى قيادي و مناضل سياسي ينهي و يأمر و يؤتمر بأمره.

و هنا نقدم بورتريها لأحد أهم أتباع عمر بولسان، الذي كلفه هذا الأخير بالشق الحقوقي إلى جانب إبراهيم دحان ويتعلق الأمر بمحمد ميارة.

ينتمي محمد ميارة لقبيلة الرقيبات التهلات، ويعتبر من بين الاوفياء لعمر بولسان ويختزن حقدا كبيرا للمملكة المغربية بالرغم من انه موظف بالتعليم و ميسور ماديا متزوج و أب لطفلة واحدة و يتوفر على منزل بحي الراحة بمدينة العيون مجهز باحدث التجهيزات الالكترونية المنزلية.

تم تكليفه من طرف عمر بولسان بالعمل في إطار ما يسمى الجمعية الصحراوية لضحايا الانتهاكات الجسيمة المرتكبة حسب زعمه من طرف الدولة المغربية والمعروفة اختصارا ب ASVDH التي يترأسها المدعو إبراهيم دحان ابن عم عمر بولسان و يده اليمنى بالمنطقة، كذا على مستوى التعامل مع الأجانب القادمين خصوصا من أوروبا.

محمد ميارة يتوصل شهريا بمبالغ مالية قصد العمل على تجييش الشباب المنخدع بالعيون والمناطق المجاورة.
و بعد ما تم تجديد سياسة جبهة البوليساريو بالمنطقة و الاعتماد على الجانب الإعلامي واستغلاله من اجل إعطاء صورة مفبركة عن المنطقة للترويج لدعايات مفادها ان الصحراويين مقموعين ومضطهدين من طرف المغرب، قام بولسان بتكليف محمد ميارة بتأسيس خلية إعلامية أطلقوا عليها اسم ”الفريق الإعلامي” تقوم بإعداد تقارير خيالية ومفبركة وترجمتها لعدة لغات وإرسالها للعديد من المنظمات الدولية و قد انشئوا لها حساب في الفيسبوك و موقع الكتروني بالانترنيت.

يتم تسيير هذا الفريق من داخل منزل محمد ميارة بحي الراحة بالعيون كونه يتوفر على العديد من أجهزة الحاسوب والانترنيت و غيرها من الأجهزة التي يشتغلون بها تم إرسالها من طرف عمر بولسان من جزر الكناري.

الفريق الإعلامي هذا يضم مجموعة من شباب مدينة العيون فيهم نساء يتم منحهم مبالغ مالية شهرية من طرف محمد ميارة من اجل تصوير رجال الأمن بالخصوص وأخذ تصاريح من الناس يتحدثون عن حوادث وهمية وتصل المبالغ التي تعطى للشباب إلى 1000 درهم لكل فرد مع العلم أن المبالغ التي يخصصها لهم بولسان تصل إلى 2500 درهم مغربي إلا أن الباقي يذهب بالطبع إلى جيب محمد ميارة.

يتلقى محمد ميارة مبالغ باهضة اخرى من جهات مختلفة من اجل تسيير و تأجيج المنطقة فهناك مبالغ من جمعية ASVDH يصل إلى 5000 درهم شهري و أيضا يتلقى مبالغ من عمر بولسان من اجل الفريق الإعلامي تصل الى 30000 درهم و هناك مبالغ تصل مباشرة من الجزائر من اجل تأجيج المنطقة وبشكل خاص من ”اللجنة الجزائرية لدعم الشعب الصحراوي” التي يترأسها الدكتور سعيد العياشي، والتي تمده بمبالغ مختلفة غير قارة حسب الظروف و الزمان.

لمحمد ميارة علاقة حاصة مع المسماة « أ-ح » رغم انه متزوج ، وهي متواجدة الآن باسبانيا و هوبالطبع من قام بإرسالها إلى هناك بتعاون مع عمر بولسان.

يعتبر محمد ميارة من بين الحاقدين على أبناء قبيلة ايتوسى المغربية و قد تورط سنة 2012 في إنشاء صفحة على مستوى الفيسبوك عنونها “ببني صهيون الصحراء الغربية” و قد أدرج فيها محمد ميارة مجموعة من أبناء هذه القبيلة على أنهم خونة وعملاء، وحاول تشويه سمعتهم مدفوعا بحقده الدفين ومكنون قلبه الاسود وهو الذي يحكي كذبا وبهتانا ان والده المتوفى داخل السجن من اجل قضية الحق العام، شهيد الجبهة.

هذا نموذج من بين النماذج التي تعتمد عليهم جبهة البوليساريو في تسيير شؤونها داخليا. وبعد هذا تتساءل عصابة الرابوني و محتضنتها الجزائر عن سبب اندحارها يوميا وهبوط سومتها في المحافل الدولية، و بالتالي سحب غالبية دول العالم اعترافها بالجمهورية الوهمية بعدما انفضح امرها واكتشف الجميع زيف مزاعمها و كذبها.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *