لم تفوت قافلة البيجيدي التي حلت بالعيون الفرصة تمر دون توجيه تهم الإغتناء غير المشروع للوبي العقار الذي يتزعمه القيادي الإستقلالي ورئيس بلدية العيون حمدي ولد الرشيد، حيث أكد سليمان العمراني، نائب الأمين العام للبيجيدي، أن محاربة الفساد والمفسدين يأتي بتكتل الخيريين والغيورين على المصلحة العامة، وأنه يجب تكاثف الجهود لإنهاء هذا الوضع القائم والقضاء على مثل هذه الممارسات، داعيا الجميع إلى المثابرة وعدم الملل لاستيراد حقوقهم موضحا أنه تم القطع مع الممارسة السابقة لدستور 2011.
وحسب الموقع الرسمي لحزب العدالة والتنمية فإن سليمان العمراني قام رفقة النائب البرلماني عن فريق الحزب بمجلس النواب محمد سالم البيهي والكاتب الجهوي محمد لمين ديدة والكاتب الاقليمي ابراهيم الضعيف، وجمعية الساقية الحمراء لمحاربة الفساد، بالاطلاع على حجم تسلط لوبي العقار وهيمنته على خريطة البقع الأرضية بالعيون، والسطو على الملك العام والخاص.
واستمع وفد البيجيدي إلى شروحات وتوضيحات ” لخليفي سلم” حول البقعة التي تقطن في جزء منها والتي هي موضوع نزاع بينها وبين حمدي ولد الرشيد رئيس بلدية العيون والقيادي في حزب الاستقلال التي لم تفك لحد اليوم طلاسيمه، والتي ثبت التزوير في وثائق ملكيتها من طرف ولد الرشيد، وتم تفويتها لشركة فوسبوكراع، موضحة إستعمال -حمدي ولد الرشيد – مختلف الوسائل المشروعة وغير المشروعة للاستيلاء على البقعة الارضية التي تعود ملكيتها للسيدة سلم.
كما استمع الوفد لأعضاء ودادية حي الأمل الذين أكدوا أن هناك تسيب يعيشه قطاع العقار بالعيون، ثم قام الوفد بزيارة “دوار لمخازنية” المتواجد على ضفاف واد الساقية، للوقوف على ظاهرة انتشار البناء العشوائي وتزوير أوراق البقع الأرضية بأختام وتوقيعات مزيفة لولاة وعمال سابقين.
كما قدم أعضاء “جمعية الساقية لمحاربة الفساد” للوفد البرلماني معطيات تهم مجموعة من الاختلالات، ومدى تحكم لوبي الفساد في المدينة مطالبين بالتحقيق في الموضوع والضرب بيد من حديد على كل من تسول له نفسه التطاول على الملك العام.