انتقل صدى الأزمة التي تسببت فيها تصريحات حميد شباط و مست جزءا من الحياة الشخصية لوزيرين من حكومة بن كيران إلى مواقع التواصل الاجتماعي الفايسبوك ، وخلقت نقاشا بين مرتادي الفضاء الازرق، بحيث انهالت التعاليق منذ اليوم الاول لتصريح شباط ، ولهذا الغرض أطلق ناشطون ليلة أمس صفحة “مغاربة متضامنون مع الوزيرة المحترمة سمية بن خلدون” وبلغ عدد الذين أعلنوا تضامنهم أزيد من 4683 في اقل من 48 ساعة و يمثلون مدنا مختلفة وتيارات ومنهم من عاتب الجمعيات النسائية على سكوتها بخصوص تصريح شباط ،وجاء في تعليق أحدهم: ” عجبا لجمعيات نسائية أرغدت وأزبدت لقول بنكيران «ثريات» وهو وصف جميل، ولم نسمع لها حسا ولا ركزا لما تكلم شباط في عرض وزيرة وأهانها أمام الملأ..الإسلاميات ماشي عيالات في منظور النسوانيات “.
ومن السياسيين خرج حسن طارق. النائب برلماني و الأستاذ الجامعي، و عضو المكتب السياسي لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية بتدوينة يعلن فيها تضامنه مع الوزيرة حيث كتب “تضامني المطلق مع سمية بنخلدون… للسياسة أصول وللصراع قواعد وللمعارضة أخلاق. وصلت الرداءة إلى الأعراض والحياة الخاصة ،كل مرة نشعر أننا وصلنا قعر الضحالة ،نفاجىء بالمزيد .اليوم لا أعرف هل يوجد انحطاط أكثر من هذا !فعلا ..طبقة سياسية تثير الخجل !”
وفي نفس السياق سار رفيقه في الحزب النائب البرلماني عن الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية مهدي مزواري حين اعلن بدوره تضامنه مع الوزيرة وشجب تصريحات شباط و كتب ” كل التضامن مع السيدة سمية بن خلدون … لا يمكن القبول اليوم و في أي وقت كان بمسلكيات منحطة في أدوات الصراع السياسي . انا اشتراكي ديمقراطي أدين هذا الابارتايد الاخلاقي الزاحف بنا نحو المجهول.”
وانتقل صدى التضامن إلى مغاربة المهجر حيث جاء في تعليق مغربي مقيم في السعودية ” أنا بصفتي زوج وأب لبنات وأخ لبنات أن التضامن مع السيدة بن خلدون ماهو إلا رسالة خاصة إلى المجتمع المغربي وهي كفانا يا مغاربة من مضيعة للوقت وتشويه لصورة المرأة العفيفة، لأن السيدة بن خلدون لولا انضباطها وحسن خلقها لما وصلت إلى هذا المنصب الحكومي الرفيع بتوفيق من الله، فارحموا عزيز القوم، واحترموا هذا الاسم العائلي الذي قال إن سمحتوا لي أن أقول حقه كلمة معروفة لقد كاد المعلم ان يكون رسولا “.
