قال رئيس النقابة الوطنية للصحافة المغربية عبد الله البقالي إن المشهد الإعلامي بجهة سوس ماسة يصلح أن يكون نموذجا وطنيا متميزا، مشيرا إلى أن المشهد الإعلامي يطرح مجموعات من التساؤلات أولها التحديات والتحولات، ملاحظا أنه ثمة ارتباك في الوضع الحالي في ما يخص تنزيل الجهوية.
وأوضح البقالي في كلمة له، يوم السبت 18 أبريل 2015 بأكادير، على هامش توقيع اتفاقية شراكة بين النقابة الوطنية للصحافة ومجلس جهة سوس ماسة درعة بمدينة أكادير، أنه لا يوجد في المغرب نموذج لجهوية موسعة يمكن أن نبني به البلاد.
وشدد البقالي الذي حضر لمدينة أكادير بمناسبة يوم دراسي حول “الاعلام الالكتروني .. التحديات وسؤال الجهوية”، أنه لم يتم الاتفاق بعد على نموذج لجهوية معين يمكن أن يكون صالحا للانطلاق نحو المستقبل، مشيرا إلى أن المجتمع المغربي متباطئ فكريا وعلميا وتربويا وتكوينيا مما يصعب عملية مواكبة وسائل الاتصال المتطورة.
وطالب عبد الله بقالي الطبقة السياسية والفاعلين الاقتصاديين بتكثيف الجهود وتحمل أخطاء الواقع، مؤكدا أن أخطاء وسائل الإعلام الحالية يجب أن يقع تحملها من طرف هؤلاء الفاعلين، ما دام لم يحسم المشروع السياسي المهني بصفة نهائية في قضايا التربية والتكوين والتعليم والإعلام باعتباره مرآة المجتمع.
يشار أن اليوم الدراسي المنعقد حول “الاعلام الالكتروني .. التحديات وسؤال الجهوية”، نظم من طرف فرع أكادير للاتحاد المغربي للصحافة الالكترونية، والمديرية الجهوية لوزارة الاتصال، والفرع الجهوي للنقابة الوطنية للصحافة المغربية بشراكة مع المجلس الجهوي لسوس ماسة درعة.
وبالموازاة مع أشغال الملتقى، نظمت ورشات تكوينية لإعلاميين، حيث تناولت مواضيع حول “الإعلام الالكتروني وأخلاقيات المهنة” أشرف عليها المحاضر عبد الوهاب الرامي، ثم ورشة ثانية حول “المقاولة الإعلامية في المجال الالكتروني” أطرها عبد الوهاب العلالي ثم ورشة ثالثة في موضوع “الإعلام الالكتروني: التحديات وسؤال الجهوية” أشرف عليها الأستاذ الجامعي رحيم الطور، ليختتم اليوم باعتماد “وثيقة أكادير” حول الإعلام الالكتروني.