حوادث

وفاة مريض بالهيموفيليا بمراكش بسبب تهاون مسؤولي الصحة بأكادير

توفي صباح الأربعاء 22 أبريل 2015 بالمستشفى الجامعي بمراكش شخص ينحدر من تارودانت مصاب بالهيموفليا، وذكرت مصادر مطلعة أن سبب الوفاة يعود لإصابته ببكتيرايا قاتلة.

وذكرت ذات المصادر أن الطاقم الطبي بمستشفى ابن طفيل حاول إنقاذ المريض رغم إصابته بمرض الهيموفيليا حيث مكث بالمستشفى الجامعي منذ 18 مارس الماضي.

وأشارت ذات المصادر أن المضاعفات المرضية التي أصيب بها المريض تعود إلى تعطل إستعافه وتماطل إدارة مستشفى الحسن الثاني في تقديم إسعافات أولية كانت قد تنقد حياته.

وكان الشخص المتوفى قد أصيب في حادثة سير بإقليم تارودانت، نجم عنها إصابته بكسور وجروح تتطلب تقديم اسعافات دقيقة تتعلق بمنحه دواء الهيموفيليا ووقف نزيف، حيث قامت إدارة مستشفى المختار السوسي بتارودانت بنقل المريض إلى مستشفى الحسن الثاني بأكادير على وجه السرعة، حيث تم تقديم اسعافات أولية عبر توفير كمية من الدواء المساعد على تخثر الدم لإيقاف النزيف، بعد تدخل رئيس جمعية مرضى الهيموفيليا لجمع الدواء لدى المرضى.

وبدأت معاناة المريض منذ دخوله مستشفى الحسن الثاني يوم 15 مارس 2015، حيث تبين أن إدارة المستشفى لا تتوفر على الدواء المساعد على تخثر الدم، وإيقاف نزيف المريض، حيث تدخل رئيس جمعية مرضى الهيموفيليا ووفر كمية من الدواء عبر جمع الدواء لدى المرضى بأكادير في غياب تام لإدارة المستشفى ومندوبيتها الإقليمية.

وبعد مرور 48 ساعة على تواجد المريض بقسم المستعجلات بمستشفى الحسن الثاني، لم يتلق لأي علاج يذكر خاصة الإسعافات الأولية، ومنها توقيف النزيف، وإجراء عملية جراحية للمصاب بسبب كسر مزدوج نتيجة حادثة السير.

وبعد اتصالات بوالي الجهة ورئيس المجلس الوطني لحقوق الإنسان حول الحالة الحرجة لهذا المريض، تحرك، أمام الضغط، المندوب الجهوي وإدارة المستشفى من أجل إرسال طلبية لشراء الدواء من الدار البيضاء ولم تتوصلت بها مصالح المستعجلات بمستشفى الحسن الثاني إلا صباح يوم الأربعاء 18 مارس أي بعد ثلاث أيام من دخول مريض الهيموفيليا للمستشفى.

وكان والي الجهة قد وضع رهن إشارة المريض طائرة مجهزة لنقله لأحد المستشفيات بالدار البيضاء بعد علمه باستحالة علاجه بأكادير.

وفي اتصال لـ “مشاهد.أنفو” مع المدير الجهوي حول إمكانية نقل المريض لأحد المستشفيات بالدار البيضاء، أكد أن المريض يتلقى العلاجات الضرورية ولاداعي لنقله لمكان آخر، وبالمقابل فندت عائلة المصاب ورئيس جمعية الهيموفيليا قول المسؤول الجهوي عن الصحة وأن الدواء غير متوفر بصيدلية المستشفى، وهذا ما عاينته “مشاهد” بالفعل.

فكيف يصرح مسؤول جهوي للصحة عكس الحقيقة ويعرض حياة مريض للخطر، وعدم السماح بنقله إلى مستشفى آخر؟

وعاينت “مشاهد.أنفو” نقل المصاب على مثن سيارة إسعاف إلى المستشفى الجامعي بمراكش مساء الأربعاء 18 مارس 2015، وهذه الحالة تطرح أكثر من علامة استفهام حول غياب الأدوية بالمستشفيات العمومية ومنها المستشفى الجهوي الحسن الثاني.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *