كواليس

يأس البوليساريو يدفع إلى عرقلة عمل قوات المينورسو

في محاولة يائسة للتغطية على عجزها وفشلها أمام المنتديات الدولية، تقوم جبهة البوليساريو بمناورات فاشلة لاستمالة وامتصاص غضب صحراويي مخيمات تندوف، الذين عبروا عن امتعاضهم من الأفق المسدود الذي وضعتهم فيه القيادة المتنفذة بالرابوني، حيث كان القرار الأممي الأخير مزكيا لمطالب المغرب، النقطة التي أفاضت كأس اليأس بالمخيمات.

 

وقصد القيام بمحاولة إلهاء فاشلة لساكنة المخيمات عمدت دورية تابعة لما يسمى بالناحية العسكرية الثانية التابعة للبوليساريو إلى مصادرة شاحنة تابعة للمينورسو تحمل لوحة ترقيم مغربية، وحسب مصادر صحافية من مخيمات تندوف فإن الشاحنة قد عبرت الجدار الأمني يوم الخميس 29/ابريل/2015 محملة ببعض المؤونة لإمداد قاعدة المينورسو بتفاريتي، لكن سائقها-حسب ذات المصادر- لم ينزع الترقيم المغربي المفروض على البعثة في  الأقاليم الصحراوية واستبداله  بالترقيم الأممي، وأضافت هذه المصادر الصحافية أن عسكر البوليساريو « عاملوا الشاحنة كشاحنة حكومية مغربية تعبر الجدارالأمني منتهكة اتفاقية وقف إطلاق النار عام 1991 ».

 

وفي سياق متصل قالت ذات المصادر إن عناصر من عسكر البوليساريو قد قاموا بمنع أفراد من قوات المينورسو من دخول المخيمات دون جوازات سفرهم، كما لم يسمح لهم بالهبوط من الطائرة الأممية حتى عادت بهم إلى الأقاليم الجنوبية المغربية .

 

وأضافت مصادر أخرى أن رئيس الجبهة محمد عبد العزيز« أصدر أوامر لجنوده تلزمهم بضرورة تغيير معاملة القوات الأممية بمعاملة صارمة والتدقيق في وثائقهم و إلزامهم قواعدهم إلى إشعار آخر » .

 

من جهة أخرى قال خبير في الشؤون الصحراوية لمشاهد: « إن هذه المناورات والتحركات لاتعبر بالدرجة الأولى عن إصرار قيادة البوليساريو في الانخراط في إجراءات صارمة  في التعامل مع البعثة الأممية، وإنما هي استعراضات وإجراءات شكلية لامتصاص غضب صحراويي تندوف والتغطية على تداعيات القرار الأممي 2218 الذي جاء مخيبا لآمال  قيادة الجبهة وحاضنتها الجزائر».

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *