الشريط الأحمر | متابعات

بوعيدة تكشف بالبرلمان عن تحركات خصوم الوحدة الترابية خلال 2015

في مداخلة لها الإثنين بمجلس النواب قالت الوزيرة المنتدبة في الخارجية امباركة بوعيدة خلال مناقشة “آخر مستجدات القضية الوطنية على ضوء القرار الأممي الأخير”، إن استراتيجية الخصوم كانت قائمة على ثلاث مستويات، الأولى كانت على مستوى الاتحاد الافريقي، والثانية على مستوى الجبهة الحقوقية، والثالثة كانت متعدد الأطراف.

وأوضحت أن الاتحاد الافريقي كان نشيطا هذه السنة “ضد مغربية الصحراء”، مشيرة إلى أنه قدم الكثير من التقارير المغلوطة لإقناع المنتظم الدولي بأهمية مقترحات خصوم المغرب.

وأكدت أن أبرز تقرير قدمه الاتحاد الافريقي يتمثل في التقرير الذي قدمه إلى مفوضية الاتحاد الافريقي مارس الماضي بأديس أبابا، معتبرة أن هذا التقرير بين الانحياز الواضح للاتحاد الافريقي لأطروحة الجزائر والبوليساريو.

وأضافت أن جهود الاتحاد الافريقي ضد مغربية الصحراء استمرت بتعيين المبعوث الخاص للاتحاد وتم إعطاؤه صلاحيات للحديث باسم الاتحاد في قضية الصحراء، وعمل على زيارة عواصم الدول الأعضاء في مجلس الأمن والتقى بالفاعلين بمجلس الأمن للتأثير على مقترحات المغرب في القضية، لكن الوزيرة بوعيدة أكدت أن كل هذه المحاورات التي قام بها الاتحاد باءت بالفشل، وفي المقابل قالت إن الجهود المغربية لقيت نجاحا وقبولا من قبل المنتظم الدولي.

لكن الوزيرة استدركت بالقول إن الاتحاد الافريقي لا يزال يحاول الضغط لإعطاء المبعوث الخاص للاتحاد الشرعية دوليا، للحديث باسمه في قضية الصحراء. وأضافت أن الاتحاد لا يزال يحاول إحياء مقترحات متجاوزة من قبيل إجراء الاستفتاء.

أما على مستوى حقوق الانسان، فقد أبرزت الوزيرة بوعيدة أن الجزائر تخوض معركة قوية تسخر فيها مختلف الآليات العدائية للمغرب، وآخرها ما حصل في الدورة 28 لمجلس حقوق الإنسان، حينما أحضرت بشكل مكثف الجمعيات في الدورة لخدمة أجندة الجزائر والبوليساريو والتأثير على المقترحات المغربية، وأضافت أن سفير الجزائر بدوره جند في 23 مارس الماضي دولا معادية للمغرب من افريقيا ومن أمريكيا اللاتينية لتقويض مصالح المغرب وخدمة الموقف الانفصالي الجزائري.

وأفادت الوزيرة بوعيدة أن المغرب، من جانبه، تعامل بصرامة مع تقرير الأمين العام للأمم المتحدة، على أساس قاعدتين الأولى تتمثل في الخطاب الملكي الأخير، والثانية تتمثل في المكالمة التي جرت بين بان كي مون والأمين العام للأمم المتحدة. وأضافت أن المغرب نهج، فضلا عن ذلك، استراتيجية، أهمها فضح استراتيجية حقوق الانسان المسيسة التي ينهجها الخصوم.

وأكدت أن هذه الصرامة تم ترجمتها على مستوى خطاب الملك حول الصحراء، الذي حمّل كل الأطراف المسؤولية في النزاع، وأعلن الرفض الكامل لأي محاولة لمراجعة مبادئ ومعايير التفاوض أو محاباة الطرف الحقيقي في هذا النزاع، الذي هو الجزائر.

كما أعلن المغرب، تقول بوعيدة، رفضه التوجهات النمطية لبعض الموظفين الدوليين، ورفضه التملص من مسؤولية كتابة التقرير الأممي حول الصحراء، في إشارة إلى التقرير السابق الذي تملص فيه  المبعوث الشخصي لبان كيمون من مسؤولية كتابته. وأضافت أن المغرب عبر عن رفضه التقليل من جهود المغرب في النهوض بحقوق الإنسان في الصحراء.

وأشارت الوزيرة أن صرامة المغرب في التعاطي مع هذا الملف تأكدت بالمكالمة الهاتفية التي تمت بين بان كي مون والملك محمد السادس، والتي أعطت الفرصة للمغرب للتذكير بمعايير التعاون مع الأمم المتحدة، وقطع بان كي مون الطريق أمام المناورات التي كانت تستهدف المغرب، تضيف بوعيدة.

ونوهت الوزيرة بكون مجلس الأمن حمل المسؤولية الكاملة للجزائر في تردي الأوضاع بتندوف، بعدما أكد على أهمية إجراء إحصاء اللاجئين.

وأضافت أن المغرب عمل على تقوية علاقاته مع عدد من الدول من أجل خدمة القضية الوطنية، في مقدمتها فرنسا والصين ودولا أخرى كثيرة في مختلف القارات، مما ساهم في التوصل إلى نتائج مهمة في القضية، تؤكد بوعيدة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *