كواليس

مرة أخرى .. الغموض يلف المستقبل الانتخابي للرئيس القباج

بعد أسبوعين على إعلان تأسيس البديل الديمقراطي، عقد الرئيس طارق القباج ندوة صحفية ببلدية أكادير تطرق فيها لعدة مواضيع تتعلق بالإستحقاقات الإنتخابية ولمستقبله السياسي وشؤون البلدية والمدينة.

وحسب ماتم تداوله في الإجتماع الذي نظم بقصر بلدية أكادير، رغم عدم استدعاء “مشاهد” لحضوره، يتبين تذبذب موقف القباج من الانتخابات المقبلة بين الترشح وعدم الترشح وبين الترشح باسم سياسي جديد أو حزب قديم، هذه الملاحظة طبعت تصريحات القباج منذ المؤتمر السادس لحزب الإتحاد الإشتراكي الذي أسفر عن انتخاب إدريس لشكر كاتبا أولا.

ورغم حديث القباج عن التشبيب في ندوته الصحفية وكذا في كلمته في اجتماع “التيار”، إلا أن تصريحات أخرى أدلى يعلن فيها صراحة تشبته بالترشح للإنتخابات الجماعية المقبلة، بالمقابل ربط دعمه للشباب بالقول “على الشباب أن يأخذ المشعل فيما سيأتي، لكن أن يحسن المسؤولية”.

ومن المفارقات التي طبعت الندوة الصحفية، حديث الرئيس القباج عن ضرورة استمرار التجربة مقرونة باستكمال مخطط التنمية الجماعي…لكن هل يعلم الرئيس القباج أن ماتم تضمينه للمخطط الجماعي لأكادير 2009/ 2016 لم يطبق منه حتى 30 في المائة، خاصة في ما يتعلق بالمشاريع الذاتية للبلدية.

ومن جهة أخرى، ربط القباج ضرورة بقاءه على رأس بلدية لمرة الثالثة باستكمال مشروع كلية الطب وإعداد مخطط توجيه التهيئة لأكادير الكبير، علما أن هذين المشروعين هي من المشاريع المهيكلة بجهة سوس ماسة درعة وبأكادير الكبير، وهما تحت إشراف وزارات معينة وليس مصالح بلدية أكادير.

ومن حسنات هذا اللقاء الصحفي تنويه الرئيس القباج بتحالفه مع حزب العدالة والتنمية ببلدية أكادير، وهي المرة الأولى التي يعلن فيها صراحة هذا الموقف رغم أن الواقع يظهر عكس ذلك.

وكانت “مشاهد” قد تطرقت لعلاقة القباج بالإتحاد الإشتراكي في مقال بعنوان “أنا إتحادي .. أناخارج الإتحاد”، يلخص تذبذب خطابه ومواقفه السياسية من القضايا التنظيمية التي عرفها الإتحاد الإشتراكي منذ مؤتمره الوطني الأخير.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *