آخر ساعة

حمادي أطويف: النوادي الإعلامية في المدارس مشاتل خصبة لتكوين صحافيي المستقبل

على خلفية الورشات التكوينية في الصحافة والإعلام التي نظمها ماستر التحرير الصحفي والتنوع الإعلامي بابن زهر، لفائدة ثلاميذ المؤسسات التعليمية بآسا، ضمن فعاليات الأيام الإعلامية الأولى المنظمة من طرف جمعية نادي الصحافة بآسا بشراكة مع عمالة اقليم آسا الزاك، في الفترة الممتدة مابين 19 و22 أبريل الماضي، أجرت “مشاهد” هذا الحوار مع الأستاذ حمادي أطويف النائب الإقليمي لوزارة التربية الوطنية والتكوين المهني نيابة أسا الزاك.

ماذا يمكنك القول حول فعاليات الأيام الإعلامية الأولى المنظمة من طرف جمعية نادي الصحافة بآسا؟

نحن سعداء لاستقبال هذا الوفد من الصحافيين بمدينة آسا. وهذا الإستقبال جاء على إثر الإتفاقية المبرمة ما بين النيابة الإقليمية لوزارة التربية الوطنية والتكوين المهني بآسا الزاك وبين جمعية نادي الصحافة بآسا.

اليوم تحضر زمرة من الثلميذات والثلاميذ الذين يمثلون أندية الصحافة والإعلام في جميع مؤسسات الثانوي الاعدادي والثانوي التأهيلي بالإقليم. من خلال هذا اللقاء وعبر هذه الورشات الإعلامية نسعى إلى تهيئ ناشئتنا في مجال الصحافة، والى ترسيخ ثقافة الإعلام بجميع المؤسسات التعليمية بآسا، ولما لا أن يصبح من بين هؤلاء صحافيين في المستقبل القريب أو المتوسط إنشاء الله.

وهذا سيعود بلا شك بالنفع العميم على هذه المنطقة وعلى ناشئتها، وعلى التعريف بما تزخر به من طاقات سواء أكانت طاقات بشرية أو طاقات مادية أو طبيعية وثقافية في هذا الإقليم الفتي الزاخر بمجموعة من المؤهلات الغنية. ونتمنى لهم التوفيق انشاء الله.

كم عدد المؤسسات المشاركة، وهل سبق لهذه المؤسسات أن شهدت انشطة تكوينية من هذا القبيل؟

هذه الورشات عرفت مشاركة 100 ثلميذ وثلميدة ممثلين لخمس مؤسسات تعليمية. أكيد هذه المؤسسات عاشت تجارب تكوينية سابقة في الإعلام وفي السينما أيضا. وهو ما خلف تراكما معرفيا وثقافيا مهما جدا لدى الثلاميذ.

غير أن هذه التجربة التي نعيشها اليوم هي بطبيعة الحال أقوى من التجارب السابقة، بحيث أن هناك نوع من المشاركة العامة بجميع المؤسسات، حيث أن جميع الأندية المتواجدة بهذه المؤسسات انخرطت اليوم في هذا النشاط.

هل ترى أن هذه الورشات حققت الأهداف المرجوة منها؟

يبدو من خلال انطباعات الثلاميذ الذين استفسرناهم بهذا الخصوص، أنها حققت أهدافها. جميع الثلاميذ أكدوا على أن الورشات كانت جيدة. شعروا أن هناك نوعا من الإستفادة في جميع المجالات التي انخرطوا في ورشاتها.

هل من اجراءات تتبعية لهذا التكوين في مستقبل الأيام؟

بطبيعة الحال الهدف من انشاء النوادي داخل المؤسسات التعليمية هو تشييد مدارس مصغرة في مجالات معينة مثلا أندية للصحافة، وللصحة، وللبيئة، وأندية رياضية، وهذه الأندية هي عبارة عن مشاتل صغرى تتكون فيها هذه المواهب وهذه الطاقات.

أعتقد أن مدير هذا الملتقى الإعلامي عالي الكبش والصحفي بقناة العيون محمود أطويف كانا من الثلاميذ الموهوبين في مجال الإعلام ومختلف الأنشطة الثقافية المدرسية، وموهبتهما هذه هي التي جعلتهما يسيران في هذا الإتجاه.

اذن فالثلاميذ هنا يرون القدوة أمامهم. وبالتالي أعتقد أن هذا عامل أساسي لتحفيزهم ليصبحوا إنشاء الله صحافيين في المستقبل القريب.

وماذا عن الأساتذة المشرفين الذين يتولون عملية الإشراف على هذه الأندية؟

بخصوص الأساتذة المشرفون على هذه الأندية الصحفية هناك أساتذة متمرسين لديهم تجربة قوية في الميدان الصحفي، وأقصد بالذكر على سبيل المثال الأستاذ الحافظ حواز، وهو حارس عام للثانوية الإعدادية المسيرة فهذا الأخير تكون في هذا المجال.

وأعتقد حتى باقي المؤطرين الذين يشتغلون على هذا المجال فهم أيضا لهم نسب من التكوين في هذا المجال وبالتالي سيفيدون الثلاميذ أكثر بتجاربهم. وهم مؤطرين حقيقين بطبيعة الحال وهو الذين سيتولون انشاء الله عملية التتبع للثلاميذ في هذا المجال.

يفهم من كلامك أن النيابة تنتقي بعناية المشرفين على هذه الأندية؟

الأندية داخل المؤسسة ينخرط فيها فقط الأساتذة الذين يجدون ذواتهم فيها أو لديهم ميولات خاصة، وبطبيعة الحال يخضعون لتكوينات على مستوى الإقليمي والجهوي، وكذلك يشاركون في دورات تكوينية وطنية لها علاقة بهذه المجالات.

وبالتالي القدرات والمؤهلات هي التي تملي علي أي أستاذ الإنخراط في النادي الذي سيعطي فيه أكثر، أعتقد الأساتذة المنخرطون في النادي الصحفي لهم قدرات ومؤهلات على مواصلة المشوار في هذا المجال وبالتوفيق للجميع.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *