آخر ساعة

“كرنفال” بطانطان حول طرق الترحال وعادات الصحراوين

تم أمس الأحد، تنظيم كرنفال استعراضي في إطار فعاليات الدورة الحادية عشرة لموسم طانطان الذي تنظمه مؤسسة “الموكار”.

ويعكس هذا الكرنفال، الذي حضره فاضل بنيعيش رئيس مؤسسة مهرجان طانطان “الموكار” وسفير المغرب بإسبانيا وعامل إقليم طانطان  ووفد إماراتي، تجليات حياة الانسان الصحراوي في علاقته مع المتغيرات اليومية للحياة في أسلوب العيش وطريقة الترحال وعادات وتقاليد البدو والرحل التي تجسد غنى وتنوع الموروث الثقافي للمنطقة.

وتميز هذا الكرنفال، الذي تابعه جمهور غفير من زوار وساكنة مدينة طانطان، باستعراض وتقديم لوحات فنية تضمنت مجموعة من الرياضات والألعاب التقليدية الشعبية التي تعد أحد المكونات التي تؤثث الثقافة الحسانية ومنها لعبة “أكبيبة” و”أردوخ” و”أراح”.

كما تضمن هذا الاستعراض تقديم لوحات فنية لفرق ومجموعات فلكلورية شعبية محلية وأخرى من مدن مراكش وطاطا وتارودانت وتزنيت وهوارة والدار البيضاء وغيرها من المدن المغربية، فضلا عن رقصات للفرقة الشعبية “العيالة” من أبو ظبي، والتي قدمت وصلات غنائية ورقصات تراثية من الفن الشعبي بدولة الإمارات العربية المتحدة نالت إعجاب الجمهور الغفير الذي اكتظت به جنبات شارع الحسن الثاني بالمدينة.

كما تضمنت فقرات الكرنفال تنظيم موكب للجمال والفروسية التقليدية واستعراض للزي التقليدي المحلي وطقوس العرس الصحراوي والحرف التقليدية المحلية خاصة ما يرتبط بصناعة الخيام ، وكذا بعض المنتوجات التقليدية للمراكز التابعة للتعاون الوطني والتعريف بخدمات الصيد البحري التابعة لمعهد التكنولوجيا للصيد البحري بطانطان.

وعرف هذا الحفل توزيع جوائز منحتها مؤسسة موسم طانطان للفائزين في أصناف أدبية كالرواية والدراسات الأدبية والدواوين الشعرية والدراسات الفكرية والمخطوطات.

يذكر أن فعاليات الدورة الحادية عشرة لموسم طانطان التي ستتواصل إلى غاية 27 من ماي الجاري تحت شعار “موسم طانطان تراث إنساني ضامن للتماسك الاجتماعي ورافعة للتنمية”، تشكل مناسبة للاحتفال بمختلف مظاهر وأنماط الحياة الصحراوية بعاداتها وتقاليدها الشيء الذي دفع منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو) إلى إدراج الموسم ضمن قائمة “روائع التراث الشفهي واللامادي للإنسانية” منذ سنة 2005.

كما يعد هذا الحدث تجمعا سنويا للآلاف من رحل الصحراء الكبرى الذين يمثلون أزيد من ثلاثين قبيلة من المغرب الصحراوي ومن بلدان شمال افريقيا، ولحظة يتقاسم خلالها السكان الرحل والزوار والجمهور تجربة متميزة تغوص بهم في أبهى تجليات التنوع والغنى الثقافي للمغرب الصحراوي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *