موجة الحرارة تنذر بموسم فلاحي كارثي بتارودانت

أثرت موجة الحرارة التي اجتاحت إقليم تارودانت مؤخرا على جودة ومحصول الحوامض، حيث أفسدت كميات كبيرة من منتوج هذه السنة حسب تصريحات بعض المهنيين.

وهذه الوضعية أثرت سلبا على الموسم الحالي بسوس ماسة، إذ زادت من تدهور الوضع الإستثنائي الذي يشهده القطاع هذه السنة، خاصة بعد تضرر المنتوج من التساقطات المطرية التي شهدتها المنطقة أواخر السنة الماضية.

ويأتي مشكل إتلاف المنتوج بسبب موجة الحرارة لينضاف إلى إشكالية التسويق الذي تواجه فيه المنتوجات المغربية عدة عراقيل.

وحسب شهادات مجموعة من الفلاحين، فمنتوج الحوامض والبواكر ارتبط بعدة مشاكل تسويقية، منها ما أقدم عليه مكتب المراقبة الصحية بمنع محطات للتلفيف بتصدير منتوجاتها من الحوامض للسوق الخارجية وخاصة روسيا، وإجبارها على تغيير بعض المعايير التقنية المتعلقة بالتصدير.

هذه الوضعية ستزيد من معاناة الفلاحين ولتنضاف إلى موسمين فلاحين كارثيين، فيما يأتي مشكل التغييرات المناخية المفاجئة لتقوض انتظارات الفلاحين لتعويض الخسائر التي تكبدها القطاع في السنوات الأخيرة.

ومن جهة أخرى، مازال الفلاحون يحصون الخسائر المادية التي لحقت بالمزروعات، جراء موجة الحرارة التي عرفتها المنطقة في الأيام القليلة الماضية، وحسب مهنيين فإن الفلاحون بمنطقة الكردان تكبدوا خسائر جسيمة خاصة نوع ”بلاسيانا”.