اختار الشاب الجزائري محمد بن علي الاحتفال بعقد زواجه بشابة فرنسية تدعى “ماري” وسط أزيد من 60 مسنا من نزلاء دار التكافل بمدينة ايت ملول.
وكان الشاب محمد والذي غادر الجزائر منذ أزيد من 15 سنة لرفضه أداء الخدمة العسكرية، قد قدم إلى مدينة آيت ملول رفقة الشابة في إطار لجنة تابعة لجمعية يتواجد مقرها بباريس من أجل تنفيذ أحد المشاريع الرياضية بالقطب الاجتماعي المزار الذي يضم بالإضافة إلى دار التكافل مركزا لتصفية الدم ومركزا للأطفال في وضعية صعبة.
وتوطدت منذ ذلك الوقت علاقة الشابين بمدينة آيت ملول ومسني دار العجزة بالخصوص ومعها الجمعية الملكفة بالتسيير.
وقد حلا بالمدينة مؤخرا بناء على اتفاقية بين جمعية دار التكافل لمناقشة مشروع بناء حمام تقليدي لفائدة العجزة على مساحة 60 متر مربع. وبعد اتمام الاجتماع قرر أعضاء الجمعية تنظيم رحلة للشابين لمنطقة زاكورة وهناك أعلنا خطبتهما بحضور والدة العروس، وقررا تنظيم جزء من العرس وسط المسنين بمباركة من الجمعية التي تكفلت بإعداد كل الترتيبات وخاصة وأنهما طلبا أن يكون العرس وفق الطقوس المغربية الأصيلة.
وفي تصريح للشاب الجزائري، أكد أن احتفاله مع مسنين حكمت عليهم الظروف الاجتماعية والاقتصادية بمغادرة احضان ودفئ أسرهم أثرت فيه بشكل كبير، وجعلته يفقد الكلمات المناسبة لوصف ما يدور بقرارة نفسه.
كما شكر الجمعية على حرصها الدائم على خدمة العجزة نزلاء الدار، وأضاف أنه اختار تنظيم العرس وسطهم عن اقتناع بحيث رأى رفقة زوجته أنهم يستحقون الالتفاتة والاهتمام أكثر.