كواليس

وشهد شاهد من أهلها .. ديبلوماسي من البوليساريو يكشف المستور

كشف أحد الديبوماسيين التابعين لجبهة البوليسايو عن واقع ما يسمى بالعمل الديبلوماسي التابع للرابوني، كما أشار إلى الفساد الذي يعرفه هذا القطاع إسوة بقطاعات أخرى، وقال الديبلوماسي الذي نشرت شهاداته بعض وسائل الإعلام الإلكترونية بمخيمات الحمادة: « إن السنوات الاخيرة تعرف تراجعا مخيفا في أداء دبلوماسيينا ما ينذر بأزمة خطيرة، لأن النجاحات التي لاوجود لها الا في الاذاعة وتصريحات المسؤول عن الدبلوماسية المألوفة ».

وأضاف الديبوماسي في معرض شهادته: « كان الظن أن تعزيز الدبلوماسية بزيادة الممثلين والوزراء المنتدبين سيدفع بالعجلة  إلى الامام، لكن سرعان ما حدث العكس حيث اتسعت دائرة الصراعات والتنافس المحموم على سفارات الدول الغنية والسخية في عطاياها للصحراويين الذي لايصلهم منها الا القليل والمحروم من المشاريع الضخمة الممولة من طرف الدول والمنظمات والتي تذهب الى جيوب أصحابها الدبلوماسيين».

وأبرز أن هذه الظاهرة أصبح يطلق عليها في الاوساط العامة بمرحلة دبلوماسية جمع الثروة والأموال الطائلة وتعدد الزوجات، كل ذلك على حساب معاناة الصحراويين، وأكد قائلا: « وسط ذلك اصبح اولئك الوزراء المنتدبين وزراء للخارجية ولم تعد يد الرئيس قادرة على اختيار الطريق الاسلم والفعال، وانحرفت سفينة وزير الخارجية التي تتلاطمها امواج الرابوني منذ سنوات من الدبلوماسية التي تنشر القضية، إلى دبلوماسية الوهم والاسترزاق والتوظيف القبلي في لعبة المصالح الضيقة».

وقال الديبلوماسي التابع للجبهة وهو ينشر غسيل هذا القطاع الذي نخره الفساد: « إن تداخل الصلاحيات والتنازع في تسيير الملفات والارتباك  الحاصل جراء تعدد الوزراء، وتغول وزير الخارجية الفعلي المنسق مع المينورسو واعتماد القبلية في توزيع الحقائب، كل ذلك انعكس سلبا على نشاط الديبلوماسية الهزيل أصلا فانتقلت من ضعيف الى اضعف».

وضرب مثالا على ذلك بفضيحة زيارة الرئيس التنزاني الاخيرة إلى مخيمات تندوف بالجزائر «حتى وإن قيل انها اُجلت، لكنها كانت تتويجا لمسلسل التيه والفشل الدبلوماسي الذريع والتخبط البين الى جانب غياب التنسيق والتشاور».

وزاد قائلا « ينضاف الى ذلك حجم التعرجات والتخلاط الذي عنون العمل الدبلوماسي في اسبانيا، والذي وصل حد القطيعة في بعض المقاطعات امام الصمت المطبق من قبل القائمين على الشأن الدبلوماسي ذي الرؤوس الثلاثية ، كما ان العمل الجامد داخل اروقة الامم المتحدة يعرف هو الاخر تراجعا كبيرا ترجم في سلسلة التقاريرالمخيبة للآمال».

وعل مستوى والتعيينات والتوظيفات قال الديبلوماسي : «إن توزيع المناصب لا يخضع لمنطق سليم، بل يخضع الى معايير التوظيف القبلي وسياسة الرابوني العرجاء وصراع الصقور والحمائم وتراكماته وخبرة الرئاسة في لعب دور الحكم والتوظيف».

وأضاف أن ممثلي الدبلوماسية وهم الخبراء في التلميع الشخصي، وغير القادرين على الفعل والتأثير داخل الدول المضيفة لهم واعتمادهم على سياسة التعايش وانتظار المتغيرات والخوف من الاعلام، تجدهم يحرصون على تمثيل رئيس الجبهة اكثر من تمثيل صحراويي المخيمات باعتبارهم مسؤولون أمام “الرئيس” وحده، ولا يحق لهم الخروج او المبادرة عن ما هو محدد لهم سلفا، وهو ما دفع اكثرهم الى دبلوماسية الكذب على الرئاسة».

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *