متابعات

كاتب من البوليساريو يشخص أمراض الجبهة وفسادها

في استجواب صحفي مع أحد المنابر الإعلامية بمخيمات تندوف، قال الكاتب والأديب أحمد الشيعة في جواب له عن الوضعية الراهنة لجبهة البوليساريو: « الواقع ليس فيه ما يجلب لنا الحسد وللأسف.. واقع يسيرنا ولا نتحكم فيه، فأينما دفعتنا التيارات نسير و بعبارة أخرى … تصور قافلة من العطشى تعبر أرضا قاحلة، فى كل مرة ترقب طلوع سحابة تبدو ممطرة ، و في اللحظة الأخيرة تهب رياح تبدد مصدر الغيث المنتظر فتعود القافلة لتنتظر طلوع سحابة أخرى … هذا هو حالنا مع الأمم المتحدة و التي لا يهمها أن نقضي تحت خيمة الانتظار… والكلام عن الحسم و ما إلى ذلك فإنه و للأسف لا يعدو أكثر من عملية بيع جلد الدب قبل صيده، و هو أمر ألفناه من القيادة وهذا ما ترتبت عنه أزمة ثقة خانقة ».

وانتقل الكاتب أحمد الشيعة مبرزا بأن « الوضع بالمخيمات كارثي.. وهو اليوم أسوا من ذي قبل، فقد أصيبت الجبهة بهزة أو صدمة منذ سنة 88 …لهذا أرى أننا لسنا أسياد واقعنا ولسنا أسياد يومنا، فالواقع هو الذي يمشي بنا كما قلت حيث وجهنا التيار، ويمكن خلاصة الحياة اليومية بما فيها البرامج الرسمية لقيادة البوليساريو على الشكل التالي : الإعداد لتخليد ذكرى، أو تنظيم مهرجان، أو تشكيل لجنة أو تنظيم مسابقة، و أحيانا استقبال زوار، أو تعميم مكتوب وهكذا مناسبات، لإيصال الخطاب المهترئ التبريري المثير للتصفيقات بين فقرة و فقرة، وبهذه الطريقة يطيلون الانتظار الذي أصبحت مقابره اليوم بحجم مخيمات الأحياء في أرض لم نجد فيها قبرا ».

وأضاف الشيعة وهو يجيب على أسئلة الصحافة: « هذه هي وضعيتنا أو أسوأ.. السبب في الرأس، فإن أول ما يتعفن من الأسماك رؤوسها».

وفي سؤال حول رهانات مؤتمر جبهة البوليساريو القام قال الكاتب أحمد الشيعة: « الكلام عن المؤتمرات كالكلام عن تقارير أمين عام الأمم المتحدة، خذ مقررات أي مؤتمر تجد أنها متشابهة مضمونا ومحتوى وطريقة، ولا تفرق بينها إلا في تاريخ الإصدار أو الشعار واسم المؤتمر، هذه جلسات متشابهة و متكررة على طريقة سقيفة بني ساعدة، تدوم أكثر مما قرر لها، وتنقضي بعد أن تقرر تاريخ الجلسة القادمة التي ستعقد بعد ذلك جد متأخرة، و هكذا …. المؤتمر الذي يعتبر التصفيق فيه موافقة والذي يعطي حق التصويت للمدعوين ولا ينعقد في أجله القانوني بدون سبب، هذه يمكن أن نسميها مؤتمرات آد هوك ADHOC ليس إلا ».

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *