مازالت الثانوية التأهيلية بالجماعة القروية تتاوت بإقليم تاروانت ورشا مفتوحا لم تنته بها الأشغال منذ سنة 1998، أي سنة وضع الحجر الأساس لبنائها.
ومنذ الموسم الدراسي 2000 الذي استقبلت فيه ثانوية تتاوت فوجها الأول من التلاميذ وسط استمرار أشغال بنائها، لا زال البناء لم ينته بعد في هذه المؤسسة، حيث جاء فتحها في وجه التلاميذ لامتصاص الطلب المتزايد على الأقسام الثانوية، وللقضاء على ظاهرة الهدر المدرسي الذي تعاني منه المنطقة.
وذكرت مصادر مطلعة، أن سكان المنطقة تفاجؤوا بأن أشغال بناء المؤسسة لم تكتمل بعد أن أعلن المقاول توقفه نهائيا عن إنجاز أشغال المؤسسة التعليمية في أواسط الموسم الدراسي 2000 دون احترام دفتر التحملات الذي يربط بينه وبين وزارة التربية الوطنية.
وأضافت ذات المصادر أنه بعد مرور 15 سنة على افتتاح الدراسة بشكل استثنائي مازالت بنايات المؤسسة لم تكتمل بعد، كقاعات العلوم، ومختبرات التجارب العلمية، وقاعة الإعلاميات، والمكاتب الإدارية، وملاعب الرياضة، والمستودعات والمرافق الصحية، بالإضافة إلى عدم ربطها بالماء الشروب والكهرباء.
ووصفت ذات المصادر الوضع التعليمي بالثانوية المذكورة بالكارثي، بل إن العملية التربوية تتم في جو يسوده الاستياء والتذمر في صفوف التلاميذ والأساتذة معا.
ورغم الوضع الإستثنائي الذي تعرفه هذه المؤسسة التعليمية لأزيد من 15 سنة، لم تتدخل مندوبية التعليم بتارودانت وأكاديمية التعليم بأكادير من أجل اتخاذ الإجراءات اللازمة لاتمام أشغال بناء هذه الثانوية.