متابعات | هام

صحراويو المخيمات: كذبات الجبهة من سنة الحسم إلى لجنة التفكير

تتداول شرائح واسعة من صحراويي مخيمات تندوف هذه الأيام أخبار كذبة أخرى تحاول الحلقة المتنفذة داخل جبهة البوليساريو الترويج لها في محاولة فاشلة مسبقا للبحث عن وسيلة أخرى لإلهاء محتجزي المخيمات، ويتعلق الأمر هذه المرة بقرار الحلقة المذكورة تكوين لجنة للتفكير قصد البحث عن حلول لعدد من المشاكل التي يعيشها الصحراويون بمخيمات لحمادة.

وفي تعليق على هذه التخريجة الإلهائية قال أحد الصحراويين بمخيمات تندوف في تدوينة على الأنترنيت: «بعد كذبة الحسم التي حولت القيادة إلى قيادة مشكوك في مصداقيتها بشهادة العالم أجمع ..وجدت القيادة نفسها ان الصحراويين سار بإمكانهم التفكير بعد أربعة عقود من الحجر الفكري، إذ لاشيء يعلو فوق خطط القيادة.. أربعة عقود وتكتشف ذات القيادة أن الصحراويين جماجم تستطيع إنتاج شيء بدل محاقن ظلت تحقنها بالتعبئة والتحريض ومن ثمة القبلية والتفريق…هل القيادة فقط “حازها الليل وباتت” كما في المثل الشعبي؟».

وأضاف أحد الصحراويين الذين اعتبروا خلق لجنة للتفكير مجرد مسكنات لتهدئة غليان المخيمات، « إن رئيس الجبهة الخالد خاطب الصحراويين ذات مرة قائلا انتوما اشكون؟ » مضيفا: «هل الآن فقط تعترف القيادة أن هناك من الصحراويين من يستطيعون إنقاذها من الوحل، ويخرجوها من عنق الزجاجة.. أو على الأقل تمسك بتلابيبهم كي يسقطوا معها في البركة؟».

وفي سياق متصل قالت أحد الصحفيين الصحراويين من مخيمات تندوف في مقال له:« اليوم وبعد أربع أجيال على تأسيس جبهة البوليساريو مازال الجيل المؤسس يرغب في البقاء، وبأي وسيلة طالما الكرسي ساحر ومفيد في التسول والترقاع، لذلك وجب أن يبقى الهيكل محمي وهو يتداعى».

وأضاف الصحفي المذكور وهو يصف حالة التيه وانسداد الأفق لدى قيادة البوليساريو: «هل بإمكان «دراريع» أدمنت المكيفات الهوائية بفيلات القيادة أن تعود مجددا لتعشق ظل شجر الطلح وصوت أكلاش… من يضحك على من؟، هو سؤال اللحظة التي تغيرت فيها لهجة الكثيرين من أعضاء لجنة التفكير وتبدلت قناعاتها أوشابها الشك وهو أمر من السهل اكتشافه في أحاديثهم وتغريداتهم حتى ، وهل يقبل الصحراويون لعبة جديدة من الحسم إلى ابتلاع غضبه باللجان والآماني، والسؤال الأكثر إلحاحا هل يقبل الزعيم بمن يقيده بعد سنوات من الاستفراد بالقرار؟ .. وهل تقبل القبيلة بالرجوع الى قبرها بعد أن أحيتها القيادة من رميم؟ » .

واسترسل الصحفي وهو يصف نظام البوليساريو: « اعتاد نظامنا ان يتهم أي إنسان ينادي بالتغيير أو باشراك الصحراويين الموجودين خارج إطار مؤسسات الرابوني بالخيانة والعمالة، لكن للأسف وجد النظام أن كل مؤسساته عاجزة عن الاجابة عن سؤال المرحلة: الى أين نحن ذاهبون؟ فكان لابد من تكوين لجنة في ظاهرها تحاول التفكير لايجاد حلول المشاكل، وفي باطنها هي لجنة لمحاولة التكفير عن الأخطاء الكارثية للقيادة، لانه ببساطة كل ما تريد لجنة التفكير او التكفير الوصول إليه معروف ومكشوف، لكن للأسف فإن القيادة تعاملت معه بمنطق « قولوا ما تشاؤون ونحن سنفعل مانشاء » وفي رد على كلام القيادة، أصبح صحراويو المخيمات يعاملونهم بنفس القاعدة التي اخترعوها وهي : « قولوا ماتشاؤون ونحن سنفعل مانشاء »، وتمت ترجمة ذلك في العديد من الوقفات الاحتجاجية على السياسات الفاسدة لقادة ومنظري الرابوني».

وختم الصحفي الصحراوي مقاله بخلاصة قال فيها: « هل يعقل أن يشكل نظام فاسد لجنة من إطاراته الفاسدة، مدعومة ببعض « الصفاكة » الذين لاوزن لهم، ويريد أن يصل بهذه التركيبة السحرية الفريدة الى حلول لمشاكله المتراكمة منذ 40 سنة؟»، مضيفا: « هل حقا قيادة البوليساريو جادة في القيام بإصلاحات أم أنها فقط تريد إلهاء الصحراويين بمسرحية جديدة أبطالها أصنام من فساد جمع التسول وسرقة القوافل؟».

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *