متابعات | هام

صحيفة: ارتباطات المخابرات الجزائرية بالتنظيمات الإرهابية بالمنطقة أصبحت مكشوفة

منذ سنوات عديدة ذهبت تقارير صحافية وأخرى تابعة لمراكز أبحاث دولية إلى أن هناك ارتباطات واضحة بين جبهة البوليساريو وعدد من المنظمات الإرهابية التي تنشط بدول المنطقة، وأفادت ذات التقارير أن هذه المنظمات وجدت في مخيمات تندوف تربة خصبة لتنمية أنشطتها الإرهابية، ونسج شبكات للتمويل عبر تجارة المخدرات وكل أصناف التهريب العابر للدول، لكن هل يمكن أن ترتبط جبهة البوليساريو بهذه التنظيمات الإرهابية بدون موافقة وغطاء للراعي الرسمي الجزائري، وهل يمكن أن تنشأ أي علاقة بين تنظيم الجبهة والتنظيمات الجهادية بدون تأشيرة مرور من طرف المخابرات الجزائرية؟

هذا ما كشفت عنه الصحيفة الايطالية “إل فوغليو »، والتي اوردت معطيات تفيد بوجود علاقات بين زعماء كل من “تنظيم القاعدة في المغرب الإسلامي” و”الحركة من أجل الوحدة والجهاد في إفريقيا الغربية” و”أنصار الدين” وجهاز المخابرات والأمن الجزائريين.

وقالت الصحيفة الايطالية إن معظم قادة “تنظيم القاعدة في المغرب الإسلامي” و”الحركة من أجل الوحدة والجهاد في إفريقيا الغربية” و”جماعة السلفيين الطوارق أنصار الدين” كانت لديهم علاقات مع موظفين في جهاز المخابرات والأمن الجزائري الذي يرأسه الجنرال رشيد لعلالي .

وأضافت « إل فوغيلو” أن العملية العسكرية “سيرفال” التي قادتها فرنسا في مالي، أجهضت الاتفاقيات والتفاهمات السرية التي تمكن من خلالها جهاز المخابرات والأمن الجزائري من إبقاء المجموعات المنضوية تحت لواء القاعدة خارج التراب الجزائري، وتوظيف أنشطتها لصالح أهدافه الخاصة.

 

 

ومن المعطيات التي أوردتها « إل فوغيلو” أن المخابرات الجزائرية تهدف من خلال ربط علاقات مع تنظيم القاعدة والجماعات الإرهابية، قصد توظيفها في ابتزاز دول المنطقة، وأضافت الصحيفة أن هذه الجماعات تجد لها في مخيمات تندوف، وفي جبهة البوليساريو، التي تقع تحت نفوذ العسكر الجزائري، مأوى لها، حيث تتلقى التداريب وتحصل على السلاح.

ولم تنف الصحافة الجزائرية التي تطرقت للموضوع نقلا عن ذات “ال فوغيلو” هذا الطرح، بل أشارت إلى صدقية هذه العلاقة المشبوهة بين التنظيمات الإرهابية والمخابرات الجزائرية، مبرزة أن هذه الجماعات التي كانت تستوطن شمال مالي قد فر غالبيتها نحو مخيمات تندوف.

وفي سياق متصل أوردت مصادر إعلامية أن تونس سبق أن اتهمت الجزائر بتنمية ودعم الإرهاب، الذي يضرب تونس راهنا، وذلك من خلال تسريب إرهابيين إلى الجبال المحادية للحدود بين البلدين، كما تستغل الجزائر الوضع في ليبيا للتحكم في سوق السلاح بمنطقة الصحراء والساحل.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *