آخر ساعة

تدهور الحالة الصحية لزعيم البوليساريو

تعيش جبهة البوليساريو ومن وراءها الجزائر في الآونة الأخيرة أزمة خانقة نتيجة الوضعية الصحية المزرية التي يعيشها زعيم البوليساريو محمد عبد العزيز، حيث إنه لم يعد يقوى على التحرك بسبب إصابته بعدة أمراض كالسرطان والربو والسكري.

ويشغل محمد عبد العزيز منصب الأمين العام لجبهة البوليساريو وفي نفس الوقت رئيس ما يسمى الجمهورية الصحراوية، وقد تسبب غيابه عن الساحة في أزمة خانقة داخل الجبهة خصوصا انه ينتمي لإحدى أكبر القبائل الصحراوية وهي قبيلة الرقيبات.

وتتحدث عدة أوساط داخل الجبهة عن خلق منصب جديد هو نائب الرئيس من أجل الحفاظ على التوازن السياسي، وتجنب حرب قبلية قوية لأن تنظيم جبهة البوليساريو يعتمد على تقسيم المناصب قبليا، حيث من المؤكد أن جميع قبائل الصحراء سترغب في منصب الرئيس مما سيتسبب في حروبات وتطاحنات قبلية، وهذا ما تحاول القيادة الحالية تجنبه خصوصا وأنهم مقبلين على المؤتمر الشعبي خلال الأشهر القليلة القادمة.

ونظرا لحساسية الوضع فقد أعطت قيادة البوليساريو الأمر بعدم التحرك من خلال المظاهرات في الشارع العام في الاقاليم الجنوبية المغربية وذلك حتى تخطي هذه المحنة التي يمرون منها، وتدل هذه الوضعية على ضعف ووهن الجبهة على جميع المستويات، كما توضح بالملموس فقدان الجزائر سيطرتها وهيبتها عليها مما يهدد بخلق تنظيم إرهابي مسلح بالمنطقة قد يؤدي بها إلى الهلاك.

وفي ذات السياق قال صحراويون وحدويون إن زعيم البوليساريو وهو يعيش هذا الوضع الصحي يمكن أن يستفيد من أن الوطن غفور رحيم، مضيفين أن أفضل ما يقدمه لنفسه هو العودة إلى حضن الوطن ورؤية والده المتواجد بمدينة بني ملال، وأن يعيش ما تبقى له رفقة عائلته، وأن يطلب من الله المغفرة والرحمة لما اقترفته يده من معصية ومكائد ضد بلده ووطنه وضد أبناء جلدته من صحراويين مغاربة عاشوا وما زالوا يعانون من القهر والحرمان داخل السجن الكبير.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *