كواليس | هام

رغم مخالفتها للقانون .. جمعية بتارودانت تستمر في تدبير قطاع الماء

يعرف حي بوتاريالت بمدينة تارودانت وضعا شاذا بسبب استمرار جمعية محلية بالإشراف على تدبير قطاع بالماء الشروب رغم أن الحي يدخل في المجال الترابي للمكتب الوطني للماء والكهرباء.

ورغم المراسلات المتعددة للمجلس البلدي والمكتب الوطني للماء، إلا أن جمعية السعادة بحي بوتاريالت مازالت تزود السكان بالماء الشروب وتستخلص مبالغ مالية مقابل خدماتها.

وكان المجلس البلدي لتارودانت والسلطة المحلية والمكتب الوطني للماء الشروب وجمعية السعادة، التي كان تدبر قطاع الماء بهذا الحي، قد وقعت اتفاقية منذ 2011 يقضي بانتقال تدبير الماء الشروب للمكتب الوطني وقطع المياه التي توزعها الجمعية بعد توصل المكتب بلائحة نهائية تحددت في 557 منخرطا، ونص الإتفاق صراحة على توقيف تزويد السكان من بئر الجمعية نظرا لعدم توفر مياهه على المعايير الصحية لجودة الماء وصلاحيته للشرب.

ولكن المكتب الجديد للجمعية استمر بعد ذلك في توزيع مياه الشرب من نفس البئر ضاربا عرض الحائط الاتفاقية المبرمة، مما يسائل دور المكتب الوطني للماء وعدم قدرته على قطع الماء عن الجمعية لسبب غير معروف.

ومن جهة أخرى، يقر المكتب الوطني للماء عبر وكالته بأولاد التايمة عن عجزه عن تنفيد بنوذ الإتفاقية وتوقيف تدخل جمعية السعادة في تدبير مياه الشرب التي تدخل من اختصاصاته منذ سنة 2011، بل إن المكتب الوطني للماء أقر في إحدى مراسلاته أن الجمعية مازالت مستمرة في إنجاز إيصالات جديدة للسكان، وتزويدها بالماء الشروب رغم التدخل الفعلي للمكتب منذ اربع سنوات خلت. حيث أن هذه الوضعية تظهر وجود موزعين اثنين للماء الشروب بحي بوتاريالت في نفس الوقت مما يتنافى مع القوانين المعمول بها في هذا القطاع، اضافة إلى صعوبة تحديد المسؤوليات.

هذه الوضعية تسائل عامل الإقليم الذي جنح للصمت في التعاطي مع هذه القضية التي تعرض صحة المواطنين للخطر بسبب استمرار تزويد هذا الحي بماء شروب غير صحي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *