حوادث | هام

عشرة أشهر سجنا نافذة لمتهم بالنصب والإحتيال في قلعة مكونة

قضت المحكمة الابتدائية بورزازات في الدعوى العمومية بمؤاخذة متهم والحكم عليه بعشرة أشهر حبسا نافذا وغرامة مالية قدرها 500 درهم مع الصائر والاجبار في الادنى ومصادرة المحجوز لفائدة ادارة لاملاك المخزنية، وفي الدعوى المدنية قضت المحكمة بارجاعه لفائدة المطالبة بالحق المدني مبلغ 40000 درهم وتعويض مدني قدره 2000 درهم مع الصائر والاجبار في الادنى.وكان المتهم يتابع بتهمة النصب على سيدة تمارس النشاط التجاري، وتمكن من استدراجها من مدينة طنجة إلى منطقة بومالن دادس.

وصرحت المتهمة في اتصال بـ”مشاهد” أنها كانت ضحية نصب واحتيال من طرف المتهم الذي أوهمها أنه يملك صفائح ذهبية يريد بيعها بسبب ضائقة مالية بعدما اتصل بها هاتفيا ،ولم تكن تدر من أين حصل على هاتفها كما تنفي أي معرفة سابقة لها  بالمتهم، وكل ما تتذكر أنه سبق لها أن زارت مدينة ميدلت خلال شهر يناير المنصرم وأشترت من شخص  بعض الأحجار عبارة عن أشكال وديكورات بها بعض أشكال للحيوانات كما قدم لها قطعا من أحجار صغيرة مدعيا أنها نيازك سقطت من السماء ودفعت له مقابلها أربعة الاف درهم.بعد عودتها إلى مدينة طنجة استفسرت أحد التجار في المدينة عن هذه الأحجار المعدنية وأكد لها أن بعضها مزور فنصحها باتخاذ الاحتياطات والحذر في هذا النوع من التجارة وأصحابها لما يكتنفها من خطورة السقوط في فخ النصب والاحتيال.

وتفاجأت الضحية في أحد الأيام بمكالمة هاتفية من المتهم يعرض عليها شراء صفائح معدنية من الذهب مقابل مبلغ أربعة ملايين سنتيم بسبب حاجته إلى المال وطلب منها التوجه إلى ميدلت وبعد وصولها عمل على استدراجها إلى الراشيدية ثم تنغير وأخيرا بومالن دادس وهي مناطق لم يسبق لها زيارتها من قبل. وبدأت تساورها الشكوك بعد طول المسافة وشعورها بالملل، وفي الهاتف يطلب منها اللقاء في أماكن لم تعرفها فناولت الهاتف لسائق الطاكسي للتواصل معه، فسأل المتهم السائق إن كانت الضحية قادمة بمفردها أم معها مرافق، فازدادات الشكوك ونظرا حلول الظلام في وقت متأخر من المساء فضلت التوجه للمبيت في الفندق وتأجيل صفقة الشراء.

في الغذ اتصل بها المتهم ليرشدها عبر الهاتف للسير راجلة في الطريق وسلك ممرات جانبية وصولا إلى احدى الحقول، هناك وجدت المتهم رفقة شخص اخر، وعبرت عن ذهولها وصدمتها حيث توقعت أن تجده في محل أو دكان للبيع معروف للعموم لتجد نفسها في أماكن سرية تمارس تجارة مشبوهة وفقدت التركيز، ولم تدر كيف سلمته أربعة ملايين سنتيم وسلمها على الفور كيسا بلاستيكيا به صفائح يزعم صاحبها أنها من ذهب وقبل أن تتأكد، نشب خلاف بين المتهم ورفيقه حول اقتسام المبلغ. طلبت منه أن يرافقها للخروج من الحقول الى مركز بومالن دادس فلاذا معا بالفرار وتيقنت أخيرا أنها ضحية نصب استدرجت الى الفخ من طنجة الى بومالن دادس.

وجهت شكاية إلى مركز الدرك الملكي تعرض فيها تفاضيل عملية النصب وأوصاف المتهم الرئيس، واتجهت إلى  المحطة الطرقية بقلعة مكونة لركوب الحافلة قصد الرجوع الى طنجة ،غير أن المفاجأة كانت كبيرة حينما لمحت المتهم لتمسك به بقوة واستنجدت بالمارة لمساعدتها على ايقاف المبحوث عنه، حضر رجال الدرك على الفور وقاموا بإيقافه على ذمته التحقيق، كما انتقلوا الى منزله وبعد التفتيش عثروا على العديد من بطاقات التعريف الوطنية وبعد الأحجار المعدنية المزيفة ,كما أنه اعترض في البداية على تفتيش احدى البيوت من طرف رجال الدرك بدعوى “أنه يوجد بها الجن”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *