في سابقة من نوعها، تمكن حزب العدالة والتنمية خلال مؤتمر شبيبته المنعقد بمراكش من تحويل عدد من القيادات إلى مجرد أصوات للتطبيل والتمجيد لفائدة حزب بن كيران.
فقد دفعت الحماسة الزائدة بهذه القيادات إلى البحث عن كل المصطلحات البلاغية لمدح الحزب، عوض الحديث الموضوعي عن إكراهات العمل الحكومي ومتطلبات تقوية التحالف الأغلبي، وأسباب تفرد حكومة بن كيران بثلاثة تعديلات حكومية بسبب أزمات وفضائح حكومية وحزبية.
لقد تحول قادة أحزاب الأغلبية إلى مجرد “نكافات” في عرس البيجيدي، ولعل ما قاله السعيد أمسكان في جمع البيجيدي يغني عن أي تعليق، أما وزيرة التقدم والاشتراكية أفيلال فقد ذهبت بعيدا في حديث “النكافة”، عندما قالت إن لحزب العدالة والتنمية قدرة على تقديم مصلحة الوطن على حساب المصالح الخاصة، ناهيك عن قدرة فائقة على تدبير الاختلاف، والقدرة على حسن تدبير الانتقال من النظرية الى الممارسة”.
أما نجم “النكافة” السياسية خلال مؤتمر شبيبة البيجيدي، فقد كان بدون منازع القيادي الاستقلالي امحمد الخليفة الذي قال بحماسة واضحة بأن حزب العدالة والتنمية بقيادته ومناضليه وبشبيبته، قادر في تاريخ المغرب اليوم أن يلعب دور القاطرة في أن تبنى الديموقراطية التي نريد لهذا الوطن، هذه هي الرسالة الخالدة لهذا الحزب اليوم، التي أبى الله تبارك وتعالى الا ان يضطلع بها في ظرف من اقسى الظروف التي شهدها المغرب.