آخر ساعة

معضلة الأهل في الاجابة على أسئلة أطفالهم

أظهرت دراسة جديدة ان أكثر من نصف الأسئلة التي يطرحها الأطفال بدافع الفضول وحب الاستطلاع لا يستطيع الآباء ان يجيبوا عنها.

بحسب دراسة حديثة فان الطفل يسأل لماذا؟ ما متوسطه ثماني مرات في اليوم ولكن الآباء يجيبون عن نصفها فقط في أحسن الأحوال.

ولاحظ نحو نصف الآباء (47 في المئة) الذين لديهم أطفال في سن 3 الى 10 سنوات ان اسئلة الأطفال تزداد خلال السفر.

وقال الآباء ان أصعب الأسئلة التي يطرحها عليهم اطفالهم هي ماذا يحدث عندما نموت؟ ومن أين يأتي الأطفال؟ وهو سؤال يُطرح بكثرة حين تُرزق العائلة بمولود جديد ، وخلال السفر متى نصل؟

ومن الأسئلة التي تشكل تحدياً للآباء الأسئلة المتعلقة بالعلوم. واعترف 25 في المئة من الآباء بأنهم يقعون في حيرة عندما يطرح عليهم أطفالهم اسئلة مثل لماذا تكون السماء زرقاء؟ وكم عدد النجوم في السماء؟

وفي حين ان زهاء نصف الآباء (48 في المئة) بادروا الى العمل مع أطفالهم للبحث عن إجابات فان أكثر من ربع الآباء (26 في المئة) اعترفوا بأنهم يختلقون إجابات على ان يقولوا لأطفالهم بأنهم لا يعرفون الجواب.

ونقلت صحيفة الديلي تلغراف عن مقدمة البرامج التلفزيونية كايت غاراواي ان طفلها البالغ من العمر ست سنوات سألها ذات مرة حين كانا جالسين في مقهى لماذا توجد على المرافق الصحية للسيدات صورة امرأة ترتدي تنورة في حين ان المرأة ترتدي السروال طول الوقت اليوم والرجل في اسكتلندا يرتدي التنورة.

وقالت غاراواي انها تمكنت من الاجابة عن هذا السؤال ولكنها في الغالب تجد متعة في البحث عن اجابة عن الأسئلة الصعبة على الانترنت.

وقالت لورين لافرين وهي موسيقية وأم لطفلين ان ابنها يسأل دائما السؤال الفلسفي هل نحن أحياء أم ان هذا حلم؟

وأكدت الخبيرة في النطق واللغة كايت فريمان ان اسئلة الأطفال التي تبدأ بمفردة لماذا؟ تتسم بأهمية بالغة لنمو الطفل.

واضافت ان دراسات وجدت ان الطفل إذا لم يكتسب مهارات لغوية في سن الخامسة يمكن ان يتلكأ وراء أقرانه حين يبدأ الذهاب الى المدرسة ويلاقي صعوبة في تعلم القراءة. ولهذا السبب من المهم ان يتحادث الكبار مع الأطفال لمساعدتهم على تطوير مهارات لغوية ضرورية يحتاجونها للاستعداد الى تعلم القراءة في الصف.

أجرت الدراسة منظمة Read On. Get On لتشجيع القراءة والكتابة التي أطلقت حملة تتضمن توزيع القصص مجاناً لمساعدة الآباء على التحادث مع أطفالهم من أجل تطوير مهاراتهم اللغوية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *