علمت “مشاهد” من مصادر متطابقة أن زعيم جبهة البوليساريو محمد عبد العزيز، قد دعا في كلمة له خلال نهاية الدورة الـ 12 لما يسمى بـ “الأمانة الوطنية” إلى انتخاب قيادة جديدة تتولى توجيه سياسة البوليساريو، وهو الإعلان الذي شكل مفاجأة كبيرة لأنصار الجبهة، ويعد في السياق ذاته تحولا تاريخيا في مسار الحركة الإنفصالية.
وبحسب مصادر مطلعة، فإن قرار زعيم الجبهة بعدم الترشح لمنصب الأمين العام للجبهة خلال المؤتمر الـ 14 المزمع تنظيمه بما يسمى بـ “ولاية الداخلة”، يعد فقط قرار التفافيا يهدف من ورائه عبد العزيز إلى تخفيف الضغط عنه جراء الاحتجاجات المتوالية والمتصاعدة ضد طريقة تدبيره للجبهة منذ انشائها سنة 1975، حيثُ تتهم القيادة الحالية بإدخال مسار القضية في متاهات كان الصحراويون في غنى عنها.
وأوضحت المصادر ذاته، أن إعلان عبد العزيز عدم الترشح لا يعدو أن يكون خروجا من الباب ودخولا من النافذة، ويهدف بالأساس من خلاله إلى الالتفاف على مطالب التغيير التي يطالب بها سكان تيندوف بعد عقود طويلة من المعاناة في المخيمات في غياب أي أفق لحل سياسي لقضيتهم رغم إعلان قيادة الجبهة أن سنة 2015 ستكون مصيرية في الصراع حول الصحراء.