آخر ساعة

البوليساريو .. جبهة للولاءات ولغياب الكفاءات

في إطار تتبعه لإرهاصات ما يسمى بالمؤتمر الوطني لجبهة البوليساريو، استقى موقع “مشاهد” شهادة م.ر احد الصحراويين العائدين من مخيمات الرابوني تلبية لنداء: “إن الوطن غفور رحيم” الذي يقول بخصوص تصرفات قادة البوليساريو اتجاه الصحراويين: “لكي يحبك القادة الجزائريون و تأخذ منصبا مهما في قيادة الرابوني، أنصحك بالسرقة والفساد والحكرة حتى ولو كان على حساب معاناة بني جلدتك ودموع التكالى وانين الأرامل اللواتي ضحى أزواجهن بسعادتهم بعدما أوهموهم بان جنات الخلد توجد فوق الصحاري الجزائرية التي تنعدم فيها الحماية، فهناك دولتين في العالم يكرهون الحرية ويسجنون دعاة الديمقراطية، الجزائر وكوريا الشمالية وكلاهما محكوم من العسكر، فجنرالات الجزائر يوهمون الشعب و وراءه الشعب الصحراوي المحكوم بأزلامه أعضاء عصابة الرابوني بان لهم عدو وحيد هو المغرب وكذلك عسكر كوريا الشمالية يوهم شعبه بان له عدو وحيد هو كوريا الجنوبية و من وراءها الولايات المتحدة الأمريكية، لذلك يصعب على المغلوب على أمره أن يغير الواقع أو بالأحرى من المستحيل أن تسمو بشعب مرغم على العيش بين الحفر و المستنقعات لا على العيش بكرامة”.

و يضيف م.ر مخاطبا قادة البوليساريو: “في كل مرة تطل علينا جبهة البوليساريو بسيناريو يحاكي الخيال العلمي، فقد نجح بارونات الفساد في السابق في تهيئ جعجعة الديمقراطية في أوساطها الاجتماعية لكنها فشلت في رؤية تجسيدها على ارض الواقع في هياكلها الفارغة، وإلا كيف نفسر استنساخها لنفس القوائم والوجوه في كل اقتراع انتخابي؟ هنا لا معنى لديمقراطية لا تحترم مبدأ التداول ونقول لمن ذاق درعا بهذه الديمقراطية الشكلية “أيتها النفس تحملي جزعا أن الذي تخشينه قد وقع”.

اليوم يطلع علينا محمد عبد العزيز بقراره التنحي عن القيادة وكانها خطوة ديمقراطية.

إن خطوة محمد عبد العزيز تأتي نتيجة طبيعية للوضع الصحي لزعيم الجبهة، حيث لم يعد قادرا على ممارسة مهامه بالإدارة العامة للجبهة، مبرزا أيضا أن القرار تفرضه التحركات الشبابية في المخيمات والتي باتت تشكل ضغطا قويا على قيادة الجبهة.

وبخصوص ما يسمى بالمؤتمر الوطني الرابع عشر لجبهة البوليساريو، يقول م.ر : “في كل أرجاء العالم الناخب يصوت لبرنامج يتناغم مع متطلبات شعب ويلبي حاجيات أفراده أي البرنامج الذي يكون شعاره المواطن فوق كل اعتبار، أما في مخيمات تندوف فالصحراويون يصوتون للأشخاص و هذا ليس في زمن التبعية، فهذا الواقع ازكم أنوف عدد كبير من المواطنين الصحراويين الناقمين على حال الديمقراطية المزيفة التي يعيشون في فلكها وأكثر المتشائمين لهذا الوضع ينظرون إلى مؤتمر الجبهة بأنه زفة قبلية تزرع التنافر اكتر مما تعزز قيم المواطنة وثقافة الاحتكام إلى الصندوق ودليلهم في ذلك انها تحشد الولاءات وتستخرج من البشر والديمقراطية أسوأ ما فيهم وتقدمه على انه ناتج الصندوق في وقت تتوارى الكفاءات خجلا وعزوفا من الواقع المر الذي تعيش فيه فبرامجهم مشحونة بالخطاب السياسي الكاذب ومن هنا يرى الشباب الذي يراهن عليه في رفع نسب الإقبال خارج السياق الذي لا يتجدد ومن لا يتجدد يتبدد، ان خطابات عصابة الرابوني حول الديمقراطية هو للاستهلاك الخارجي حقوقيا وإقليميا لا غير وهي في عمقها غير راغبة في تشبيب الإطارات وضخ دماء جديدة في شرايين الجسم التي أصبحت تعاني من التصلب و التشنج والشاهد على ذالك غياب مبدأ التداول على السلطة فمعظم هياكلها تعيد ٍاستنساخ نفسها في كل محطة انتخابية”.

ولنا عودة إلى الموضوع لاستقاء شهادات بعض الصحراويين الذين سئموا من واقع الحال داخل المخيمات، أملهم الوحيد والأوحد هو العيش بكرامة في وطنهم المغرب.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *