آخر ساعة | هام

دراسة: هذه أخطار الافراط في استخدام الهاتف المحمول

توصلت دراسة جديدة الى احتمالات ضعف التركيز ونسيان المعلومات الهامة تكون أكبر بين مستخدمي الانترنت والهاتف الخلوي بافراط حتى عندما لا يستخدمون هذه التكنولوجيا.

ولا يقتصر ذلك على مستخدمي الانترنت ومواقع التواصل الاجتماعي بل رُصدت ظاهرة ضعف التركيز والنسيان حتى بين أصحاب الهواتف غير المرتبطة بالانترنت.

وحذرت الدراسة من ان احتمالات الخطأ والنسيان وتدني درجة الوعي المكاني تكون أكبر بين الأشخاص الذين يفرطون في استخدام الهواتف الخلوية والانترنت.

وأجرى الدكتور لي هادلنغتون من جامعة دي مونتفورد في مدينة ليستر البريطانية بحثا طلب في إطاره من 210 اشخاص في سن 18 الى 65 سنة ان يقيِّموا سلوكهم في مجالات ترتبط بالادراك والذاكرة وعمل الجهاز الحركي.

واكتشف الدكتور هادلنغتون انه كلما أفرط الشخص في استخدام الانترنت أو الهاتف الخلوي زادت احتمالات تعرضه الى اخفاقات معرفية.

وتشمل هذه الاخفاقات عدم الالتزام بالمواعيد وضعف التركيز والانتباه خلال الحديث ونسيان سبب انتقال الشخص من مكان الى آخر داخل البيت. وقال الدكتور هادلنغتون ان هذه ظاهرة لم تُدرس دراسة كافية لكنها ظاهرة بالغة الأهمية مشيرا الى اننا نستخدم التكنولوجيا يوميا ولكننا لا نفهم تأثيرها فينا.

ونقلت صحيفة الديلي ميل عن الدكتور هادلنغتون قوله اننا لا نعرف حقا ماذا يحدث لقدراتنا المعرفية حين نستخدم هذه التكنولوجيا، وما نعرفه من الأبحاث ان هناك عددا كبيرا من الأشخاص احصائيا يقولون انهم يكثرون من استخدام الانترنت أو هواتفهم وانهم يتعرضون الى اخفاقات معرفية.

ودعا الدكتور هادلنغتون الى ايلاء هذه الظاهرة مزيدا من الاهتمام لمعرفة تأثيرها في طريقة تفكيرنا قائلا نحن نكاد ان نكون غافلين عن التأثير الذي يمكن ان تمارسه.

تراجع التركيز

وكانت أبحاث سابقة اظهرت ان الأشخاص الذين يقضون ساعات طويلة على الانترنت تكون قوة تركيزهم على مهام محددة أضعف. ولكن الدكتور هادلنغتون قال ان هذه هي الأولى التي يُقاس فيها تأثير التكنولوجيا في حياتنا اليومية بهذه الطريقة.

ونُشرت دراسات هذه العام تيين ان الهواتف الذكية تضعف قدرتنا على التفكير المستقل بسبب اعتمادنا على التوصل الى ما لا نعرفه من المعلومات التي نجدها على الانترنت بدلا من استخدام عقولنا.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *