متابعات

من داخل مخيمات تندوف .. صحراويون يصفون حجم هذه المعاناة

يعيش صحراويو مخيمات تندوف بالجزائر معاناة يومية متكررة بسبب قلة المواد التموينية والغذائية وغلائها، وذلك بسبب تحويل جزء من المساعدات الإنسانية الموجهة للمخيمات من طرف متنفذي الجبهة، بالإضافة إلى النقص الذي طال هذه المساعدات الممنوحة من طرف الدول والمؤسسات والجمعيات، والتي أعادت النظر في مسألة جمع وإرسال المساعدات إلى تندوف بعد ورود تقارير دولية بالاتجار فيها وإعادة بيعها بأسواق الجزائر وموريتانيا ومالي.

ولم يخف رئيس الهلال الأحمر بالبوليساريو يحي بوحبيني مؤخرا بالجزائر العاصمة أن الوضع الإنساني بالمخيمات ستكون له تداعيات سلبية “لاسيما في ظل تقليص حجم المساعدات الإنسانية الدولية”، واصفا الوضع بـ ”الخطير”، وأوضح بوحبيني أن “تداعيات تدهور الوضع الإنساني في مخيمات اللاجيئن الصحراوي تثير الكثير من المخاوف”، مشددا على أن الوضع في المخيمات “مقلق”.

وسجل أيضا وجود عدة مؤشرات تدل بهذا التدهور منها ارتفاع نسب سوء التغذية التي بلغت 30 بالمائة وكذا انتشار مرض فقر الدم في أوساط النساء بنسبة تزيد عن 50 بالمائة  إلى جانب تفشي الأمراض المزمنة على غرار السكري و الضغط الدموي.

وأشار أن هذا الوضع كارثي، متحدثا عن التأثيرات السلبية المتوقع تسجيلها عقب القرار الذي اتخذه برنامج الغداء العالمي التابع للأمم المتحدة و القاضي بتقليص الحصص الغذائية الموجه للاجئين الصحراوين. وقدر مسؤول الهلال الأحمر بالبوليساريو أن إحتياجات صحراويي المخيمات من غير المواد الغدائية ب37 مليون دولار غير أن المفوضية السامية للاجيئين تتوقع جمع 9 ملايين دولار فقط من قبل الأطراف المانحة “وهو ما سيؤثر سلبا على البرامج الصحية ومختلف المرافق العمومية خاصة في ظل نقص تموين بالماء الشروب وتسجيل عجز في الخيم قدر بـ 13 ألف خيمة”.

وفي سياق متصل عبر أهالي أمهيريز عن امتعاضهم من لامبالاة قيادة البوليساريو من نداءاتهم بخصوص تردي الأوضاع الإنسانية، إذ سلم ممثل الساكنة رسالة ترسم صورة سوداء للوضع بامهيريز إلى وفد مفوضية حقوق الإنسان الذي زار المخيمات مؤخرا، وحملت الرسالة بعض التفاصيل المتعلقة بهذه المعاناة، منها أن سعر قنينة الغاز يصل 1000 دينار جزائري للقنينة الواحدة، وان سعر زيت المائدة يصل الى حدود 600 دينار والدقيق في حدود 1000 دينار للكيس، رغم أن هذه المواد يفترض أن تكون مجانية تضيف ذات الرسالة لأنها مساعدات انسانية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *