متابعات | هام

انتشار المدارس الدينية العشوائية بتندوف .. أو السير على نهج طالبان

يعتبر التعليم الأولي والديني أهم مدخل لنشر الأفكار المتطرفة في صفوف الأطفال والشباب، فالوصول إلى قلوب صغار السن عبر منفذ التدريس يصبح سهلا بفعل كثرة المراجع والمذاهب التي تنشر الأفكار العنيفة والاختيارات الإرهابية التكفيرية، وتمثل تجربة حركة طالبان بأفغانستان وباكستان نموذجا لتحول المدارس الدينية والقرآنية إلى قلاع لتكوين المتطرفين والجهاديين.

وتفيد الأخبار الواردة من داخل مخيمات تندوف بالجنوب الجزائري أن مدارس التعليم الديني أصبحت تنتشر بشكل ملحوظ وبطرق عشوائية، وأصبح الإقبال عليها متزايدا من لدن الأطفال والشباب، وبحسب مصادر صحافية من المخيمات فإن “بعض الأطراف والجماعات تعمل على بسط يدها عليها ونشر أفكارها المتطرفة’’.

وأضافت ذات المصادر أن المخاطر التي يمثلها عشوائية التعليم الديني تتجلى في محاولات دعاة بعض المذاهب الدينية بسط نفوذهم عليها وبث أفكارهم في أوساط رواد المدارس القرآنية من أطفال وشباب، بالإضافة إلى كبار السن الذين يقصدونها لمحو الأمية».

ويعتبر انتشار المدارس الدينية العشوائية بمخيمات تندوف جسرا يسهل اختراق الجماعات الإسلامية المتطرفة المتواجدة بمنطقة الساحل لصفوف صحراويي المخيمات، علما أن تقارير دولية كانت قد كشفت أن التغيرات الجيوسياسية الجديدة وتحولات البوليساريو دفعت للالتحام مع التيارات الجهادية وأساسا القاعدة، بسبب تردي الأوضاع الأمنية والمعيشية بالمخيمات.

كما أوضحت هذه التقارير عن وجود تحولات بنيوية شهدتها البوليساريو دفعتها إلى الارتماء في أحضان التيارات الإسلامية الجهادية التي تتقاطع معها في عدد من الأهداف للحصول على مكتسبات مادية وسياسية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *