تتواصل، ولليوم الرابع على التوالي، الحملة الانتخابية بإقليم كلميم، وسط أجواء يطغى عليها الفُتور في العالم القروي و”ترقب” بكلميم المدينة، ما حد من زخمها وإيقاعها الطبيعي، وذلك في انتظار الأيام المقبلة التي تفصل عن يوم 4 شتنبر المقبل، موعد الاقتراع الخاص بهذا الاستحقاق المحلي والجهوي.
تجاوب ضعيف
بمدينة كلميم، ينظم بشكل يومي حزب الإتحاد الإشتراكي للقوات الشعبية، حملات دعائية بحضور أبرز قياداته المحلية والوطنية، واستهدفت حملة الحزب الأحياء الشعبية والمراكز التجارية المحلية، كسوق أمحيريش ودواوير التركز والفيلة والقدس وتيرت، فيما نظم وكلاء لوائح حزب التجمع الوطني للأحرار، مساء يوم الثلاثاء 25 غشت الجاري، لقاء تواصليا بمقر الحزب بشارع إفني، توج بحملة دعائية لرمز “الحمامة” في الشوارع الرئيسية لمدينة كلميم.
وتعتبر، لحدود الآن، الحملة الدعائية التي قادها حزب الحركة الشعبية من بين أقوى الحملات الدعائية بالإقليم، حيث تم توزيع نداءات الحزب ولوائح المرشحين بشكل ملفت ومن طرف مئات النساء والشباب، حيث هيمن حزب السنبلة على أغلب المحلات المخصصة للمكاتب الفرعية للحملة الانتخابية والواجهات الاشهارية التي خصصها لنشر ملصقات ويافطات حزب مرشح الحزب محمد لامين حنانة.
من جهتهم، يُواصل أنصار فيدرالية اليسَار الديمقراطي تنظيم خرجات يومية رفضوا تسميتها بـ ”حملة إنتخابية”، مؤكدين أن الأمر يتعلق بـ ”حملة تعبوية وتنويرية للمواطنين للقطع مع تجار الإنتخابات وسماسرة شراء الذمم”.
من جهتهم، نظم أنصار حزبي الأصالة والمعاصرة والإستقلال حملة إنتخابية باهتة لاتوازي قوتهما الإنتخابية، حيث ينتظر أن ينال حزب الإستقلال حصة كبيرة من أصوات الناخبين بالمدينة، فيما تميز حزب العدالة والتنمية بالإعتماد على منخرطيه في توزيع لوائح مرشحي الحزب وبرنامجه الإنتخابي، فيما تميز حزب جبهة القوى الديمقراطية بتنظيم مسيرة حاشدة يوم الإثنين المنصرم، إلى جانب أشكال تواصلية ينظمها حزب التقدم والإشتراكية على شكل فتح حلقات نقاش مع المواطنين.
السلطة تجري حركة إنتقالية تأديبية
سلطات الولاية أقدمت على حركة إنتقالية تأديبية لـ 6 رجال سلطة وتأديب عوني سلطة، ويتعلق الأمر بقائد الملحقة الإدارية الأولى، والذي نقل إلى إقليم الصويرة، وقائد قيادة لبيار تم الحاقه بالكتابة العامة بولاية كليميم، وملحق بكتابة العامة بولاية كليميم نقل إلى مدينة تزنيت وقائد بقيادة تكليت الحق بالكتابة العامة بولاية كليميم إلى جانب خليفة قائد بقيادة افركط.
546 مرشح يتنافسون للظفر بـ 39 مقعد
بلغ مجموع المرشحين والمرشحات لخوض غمار الانتخابات الجماعية ليوم 4 شتنبر المقبل بمدينة كلميم 546 مرشحا موزعون على 14 يتنافسون من أجل الفوز بـ 39 مقعدا، 84 منها مخصصة للنساء، من أجل الظفر بـ 39 مقعدا مخصصا للمجلس الحضري لمدينة كلميم.
وتنتمي هذه اللوائح لأحزاب الحركة الشعبية، والاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، والاتحاد الدستوري، والتجمع الوطني للأحرار، والعدالة والتنمية، والاستقلال، والأصالة والمعاصرة، وفيدرالية اليسار الديمقراطي، والتقدم والاشتراكية، والوسط الاجتماعي والاتحاد المغربي للديمقراطية، والديمقراطيون الجدد، والحرية والعدالة الاجتماعية، وجبهة القوى الديمقراطية.
وبالنسبة للانتخابات الجهوية، أشارت المعطيات نفسها الى أن 11 لائحة تضم 154 مرشحا ومرشحة، من المقرر أن تتنافس لخوض غمار هذه الانتخابات من أجل الفوز بـ 14 مقعدا، خمسة منها بالجزء الثاني المخصص للنساء، وذلك من أصل 39 مقعدا بمجلس جهة كلميم وادي نون التي تضم أقاليم كلميم (14 مقعدا) وسيدي إفني (10 مقاعد) وطانطان (9 مقاعد) وآسا الزاك (6 مقاعد).
وتمثل هذه اللوائح أحزاب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية والأصالة والمعاصرة والاستقلال والعدالة والتنمية والحركة الشعبية والتجمع الوطني للأحرار والديموقراطيون الجدد وجبهة القوى الديموقراطية والتقدم والاشتراكية، وفيدرالية اليسار الديمقراطي، والاتحاد الدستوري.