من أهم القضايا التي ستطرح أمام المؤتمر ال14 لجبهة البوليساريو المقبل هي الحصيلة التدبيرية لقيادة البوليساريو للإدارات وللمرافق الساهرة على خدمة ساكنة مخيمات تندوف، إذ وصفت مصادر مطلعة من داخل المخيمات أن الحصيلة التدبيرية تحت الصفر، وأن عنوانها الأبرز هو الفساد والنهب والاغتناء على حساب بؤس ومعاناة صحراويي المخيمات، وأضافت هذه المصادر أن كل القطاعات تعرف تسيبا تدبيريا سيؤدي إلى انهيار كامل لهذه المرافق، كما تم تسريب تقارير تتحدث عن هذا التسيب والتدبير الفاشل لشؤون الصحراويين بمخيمات تندوف من لدن قيادة البوليساريو.
فعلى مستوى الخدمات الصحية تحدثت هذه التقارير عن تأخر كبير في توفير الأدوية وتسجيل النقص في بعضها مع انتشار الصيدليات الخاصة بعيدا عن أية رقابة، بالإضافة إلى بيع التغذية الموجهة للأطفال “غزالة” ووجودها في الأسواق، وكذا تسجيل نقص حاد في الأدوية البيطرية ما يهدد صحة قطعان الماشية وخصوصا الإبل، كما سجلت التقارير وجود فساد كبير في المشاريع الممولة من الخارج الخاصة ببناء مرافق صحية وترميم المراكب الصحية.
وفي مجال توفير مياه الشرب التي تشهد نقصا كبيرا يهدد حياة ساكني المخيمات، فإن التقارير المذكورة تسجل نقصا كبيرا في خزانات المياه، واستمرار حالات العطش في عز الشتاء، وضعف أساطيل نقل المياه.
أما ما يخص توزيع المساعدات فقد تطرقت التقارير إلى تنامي عمليات توزيع خضر فاسدة في حالات متعددة، وعدم توفير مواد خاصة لشهر رمضان، وكذا النقص في بعض المواد الغذائية واختفائها من خارطة المواد الموزعة.
وأبرزت هذه التقارير كذلك نماذج من التسيب والفساد الذي يهيمن على طريقة تدبير قيادة البوليساريو لقطاعات أخرى كالتعليم والخدمات الاجتماعية وغيرها.