في رده على التحدي الذي وضعه الأمين العام لحزب العدالة والتنمية عبد الإله بنكيران على قيادة البام بتنظيم لقاء حزبي في ساحة عمومية وجلب آلاف الأنصار لها، قال الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة وهو يخاطب الأفواج الكبيرة التي حجت إلى الاستماع لكلمته بمصلى حي الهدى بأكادير، إن حزب البام لا يعمل يمنطقى التحدي بل يعمل بمنطق الثبات والهدوء والندية.
وأوضح الباكوري في لقاء تواصلي لحزبه، عشية الثلاثاء فاتح شتنبر، بمناسبة الحملة الإنتخابية الخاصة بجماعيات 2015، إن من يتحدى حزب الأصالة والمعاصرة يخسر، وإن الحضور الكبير الذي حل بساحة الهدي رسالة إلى من تحدى الحزب، معربا عن افتخاره بالأعداد الكبيرة التي حلت بالساحة من أجل متابعة التجمع الخطابي للحزب، قائلا إنه غير نادم على حضوره لمدينة أكادير.
وأضاف الأمين العام للبام قائلا: “كنت أود أن آتي لمدينة أكادير كي نناقش فقط المشاكل والأمور التي تهم الناخب، ولكن آلمني ما تعرض له إخواني هنا من سب وشتم، وهو ما يدفعني للدفاع عنهم باعتباري مسؤولا حزبيا يجب أن يدافع عما يتعرض له أنصاره”، ومضى قائلا: “إن الذي يسب يدل على أنه ليس لديه ما يقوله، فعلى رئيس الحكومة أن يتحمل مسؤوليته فيما يقول، وقد لجأنا للقضاء من أجل يفصل في الأمر ولن نرد عليه في ما يقول”.
وهاجم الباكوري الأداء العام لحكومة بنكيران، قائلا إن “تعريفه للسياسة كونها هي تدبير الميزانية، سيؤدي بنا فقط نحو “الميزيرية”، وهو ما لن نسمح به في حزب الأصالة والمعاصرة”، مشيرا أن “السياسي الحقيقي هو الذي يشتغل من أجل خلق الثروة وتوزيعها بتضامن بين جميع المغاربة، وهذا ما أعرف العمل عليه فقط، ولا أجيد غير ذلك، ومن أراد أن يعمل بمفهوم آخر للسياسة فليعمل به”.
