اعتبر رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار صلاح الدين مزوار، أن دخول حزبه للحكومة في نسختها الثانية أعطى دفعة نوعية للأداء الحكومي وساهم بشكل كبير في استقرارها، وتطوير الأداء البرلماني للأغلبية الحكومية، مشيرا أن المواطنين باتوا يلمسون أن حزب الحمامة جدي وكفء ومستقيم.
وأضاف مزوار في لقاء تواصلي لحزبه صبيحة الأربعاء 2 شتنبر 2015، بأحد فنادق مدينة أكادير، أن حزب التجمع الوطني للأحرار بات حزبا محبوبا عند المغاربة، وهو ما يحتم على أعضاء الحزب حسب مزوار الإستمرار بالعمل بنفس النهج المتسم بالجدية والاستقامة، قائلا إن التحدي الآن هو كيفية الحفاظ على هذا الرصيد الإيجابي للحزب عند المغاربة.
وشدد زعيم حزب الحمامة أمام أنصاره، على ضرورة أن يتحلى التجمعيون بروح العمل بالقرب من المواطنين، مضيفا أن الحزب يجب أن يستمر في خلق وإفراز النخب باعتبار أن هويته تتجلى في تكوين النخب القادرة على ضبط التوازنات داخل الدولة، وهو ما تجلى به منذ نشأته حينما استطاع أن يكون طرفا ثالثا بعد الصراع الممتد لـ 20 سنة على السلطة بعد الاستقلال.
وأبرز مزوار أن الحزب منذ تشكله ساهم في بناء المغرب الجديد، وشارك بقوة في المحطات الأساسية التي ميزت التاريخ الحديث لمغرب ما بعد الاستقلال، مشيرا أن المحطة الانتخابية المحلية والجهوية التي ستجرى يوم 4 شتنبر المقبل، تختلف تماما عن باقي المحطات الانتخابية التي عرفها المغرب، معتبرا أن الجهوية اليوم ستقلب موازين تدبير المغرب بشكل عام.
وأثنى وزير الخارجية في حكومة عبد الإله بنكيران على الأسماء التي رشحها الحزب محليا لخوض غمار الانتخابات الجماعية المقبلة، والتي قال إن تجربتها تتماهي مع ما يريده الحزب من أطر في تدبير هذه الانتخابات، مؤكدا أن خصوصية أكادير المحلية تختلف عن باقي المدن الأخرى، داعيا مرشحي حزبه إلى العمل بوتيرة تتماشى مع تريده المدينة من تحرك سريع من أجل مواكب التطور الذي تحتاج إليه أكادير.