يسود توجس بين المرشحين الفائزين بعضوية المجلس الجهوي لسوس ماسة المنتمين لحزب العدالة والتنميية، من حصول عبد الصمد قيوح مرشح المعارضة عن مقعد داخل المجلس الجهوي، الذي سيتم انتخاب مكتبه غذا الاثنين على الساعة العاشرة صباحا بولاية أكادير.
وقالت مصادر مطلعة لـ “مشاهد”، إن تخوفات مرشحي العدالة والتنمية لها مايبررها، نظرا للعلاقة التي وصفت بالطيبة بين المترشحين المتنافسين بعبد الصمد قيوح الذي يمتل أحزاب المعارضة والحافيدي المدعوم من طرف الاغلبية الحكومية.
وعن السيناريو الذي يثير تخوف أنصار رئيس الحكومة، أفادت ذات المصادر، أن يتم تنصيب الحافيذي بدعم من قيوح وأنصاره، حيث لم تستبعد “المصادر”، سحب المنسق الجهوي لحزب الاستقلال ترشيحه، غدا الاتنين 14 شتنبر، خلال جلسة التصويت، ماسيضع منافسه الحافيدي وأغلبيته، في موقع محرج، وبالتالي تمكينه من عضوية المجلس وهو الأمر الذي لن يسمح به مرشحو العدالة والتنمية.
وبلغة الأرقام فعدد مقاعد جهة سوس ماسة هو 57 مقعد، حصل منها حزب العدالة والتمية على 23 مقعد وحزب الأحرار 11 مقعدا، وفي المرتبة الثالثة حصل حزب الاستقلال على 9 مقاعد، ثم حزب الأصالة والمعاصرة بـ 8 مقاعد، والتقدم والاشتراكية بـ 4 مقاعد، و2 مقاعد للاتحاد الاشتراكي.
واعتمادا على ميثاق الشرف الموقع بين الأغلبية الحكومية يكون مجموع مقاعدها هو 38 فيما المعارضة مجتمعة هو 19 مقعد، ويبقى اصطفاف حزب الأحرار مع المعارضة السيناريو الوحيد الذي سيخرج العدالة والتنمية من تشكيلة المجلس الجهوي المرتقب الحسم فيها غدا.
تجدر الاشارة، إلى أن انتخاب مكتب المجلس الجهوي لسوس، سيعقد غدا صباحا بمقر ولاية جهة سوس، حسب الدعوة الموجهة للفائزين في الانتخابات الجماعية والجهوية الأخيرة، وذلك عملا بمقتضيات القانون التنظيمي 14.111 وخاصة المادة 14 منه والصادر بتنفيذه، والصادر بتطبيقه الظهير الشريف 83.15.11 المؤرخ في 7 يوليوز 2015.
من جهة أخرى، نفت مصادر متطابقة أي سيناريو لتحالف المرشحين المذكورين لمنصب الرئيس، مستندةً إلى دخول الوزير القوي بالجهة عزبز أخنوش على الخط، حيث حسم أمر رئاسة المكتب للأحرار والنيابة للعدلة والتنمية.