ساعات بعد كشف “مشاهد”، لخروقات خطيرة حول تدبير الموارد البشرية بنيابة أكادير إداوتنان، أعلنت ست نقابات تعليمية، دخولها في إعتصام مفتوح بمقر المؤسسة يوم الجمعة 18 شتنبر 2015.
وأعلنت النقابات المذكورة في بلاغ مشترك تدشينها لاعتصام مفتوح أمام نيابة التعليم، مطالبة بإيفاد لجنة من المفتشية العامة لوزارة التربية الوطنية، “للوقوف على خروقات وتلاعبات في تدبير الموارد البشرية، وصلت حد تزوير نقط بعض الأساتذة ذوو الحظوة والنفوذ، على حساب تعليم أبناء ساكنة المدينة”.
وحسب البلاغ النقابي الذي تتوفر “مشاهد” على نسخة منه، فقد وصل عدد تلاميذ المستوى الأول إلى 69 تلميذا بمدرسة المرينيين، و52 تلميذا بمدرسة الوحدة، بسبب التلاعب في الخريطة المدرسية وفي البنيات التربوية حيث تم فتح مناصب في مؤسسات والتستر عليها في مؤسسات أخرى عبر الضم القسري.
واستغرب النقابيون من خلال بلاغهم “انتقال حالات من مؤسسات وتعميق الخصاص بها كمدرسة المبادرة والكرسيفي ومجموعة مدارس مسكينة، وتكديس الفائض في مؤسسات أخرى، في خرق سافر لمقتضيات المذكرة المنظمة للعملية، في الوقت الذي ألغيت فيه طلبات انتقال بدعوى الخصاص تطبيقا لسياسة الكيل بمكيالين”.
كما أدان النقابيون إقصاء وإلغاء مجموعة من طلبات المشاركة والمستوفية للشروط المنصوص عليها وذلك من أجل تعبيد الطريق للمقربات والمقربين للإستفادة من مناصب بعينها.
وأضاف نص البلاغ، أن هذه الخروقات والتلاعبات تضرب العملية التربوية في الصميم وتستمر في الاجهاز على ما تبقى من مقومات المدرسة العمومية بإغراق مؤسسات تعليمية بمزدوجي اللغة وأخرى بمعربي اللغة، فأصبحت اللغة الفرنسية تدرس من طرف معربي اللغة، وكنموذج المستوى الثالث بمدرسة عبد العزيز الماسي بالحي المحمدي.
وفي السياق ذاته علمت “مشاهد” من مصادر متطابقة، تدخل الوزارة عبر اتصال هاتفي لمسؤول رفيع المستوى بالنيابة، مطالبة إياه الإسراع بإيجاد حل لهذه المشاكل إسوة بباقي نيابات التعليم بالجهة، كما أفادت المصادر ذاتها عن عزم جمعيات بأحياء مختلفة بأكادير مراسلة عمالة المدينة، التي يسيرها بالنيابة عامل إنزكان بعد ذهاب الوالي زلو إلى الحج ضمن وفد رسمي، خوفا من استمرار الأوضاع على مستقبل أبنائهم.