حوادث | هام

مجهولون يضرمون النار في مقبرة المسلمين بإحشاش بأكادير

دعت جمعية بييزاج المهتمة بشؤون البيئة بأكادير الكبير السلطات المسؤولة إلى فتح تحقيق لمعرفة ملابسات وقائع حادثة حرق جزء من مقبرة المسلمين بمنطقة أحشاش، حيث يرقد رفاة الذين قضوا في زلزال 1960، معبرة عن شجبها لـ “التعامل اللامسؤول مع استغلال النار غير المراقب الذي ينطوي على مخاطر كبيرة إن هو شب في أشجار الأركان المجاورة، مما كان سيسبب في كارثة نحن في غنا عنها بمشارف المدينة”.

وأوضح تقرير للجمعية، توصلت “مشاهد” بنسخة منه، أن الحريق الذي شب في المقبرة جاء بعد أن عمد مجهول إلى إضرام النار بالقرب من جدران المقبرة، قبل أن يمتد لهيب النار إلى داخل المقبرة، مشيرة إلى أن “عدم التمكن من آليات وتقنيات محاصرة الحريق والقدرة على تطويق النار أدى إلى امتدادها داخليا بوسط المقبرة القديمة لاحشاش”، معبرة في التقرير المذكور عن أسفها العميق “لهذا العمل غير المسؤول مع رفاة وقبور المسلمين”.

إلى ذلك، علمت “مشاهد” من شهود عيان أن الحريق أتى على الأعشاب المنتشرة داخل المقبرة ليمتد إلى تلك الموجودة فوق بعض القبور، قبل أن يتدخل عدد من المواطنين ويقوموا بإخماد النار باستعمال وسائل بدائية، في الوقت الذي غابت فيه عناصر الوقاية المدنية لأكثر من ساعتين للوصول إلى مكان الحريق.

وأضافت المصادر نفسها أنه لولا السور الذي تم بناؤه، لا انتقلت النيران إلى المقابر المجاورة، فيما رجحت المصادر ذاتها، أن يكون الحريق ناجم بفعل أحد المنحرفين من عابري السبيل اللذين يتخلصون من سجائر أو يتعمدون إشعال النيران في الأعشاب المحيطة بالمقبرة.

جانب من الحريق الذي شب بمقبرة احشاش

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *