متابعات | هام

صحيفة مقربة من البوليساريو تعترف بانتشار ظاهرة الارتزاق بحقوق الإنسان لدى الجبهة

قالت إحدى الصحف المقربة من جبهة البوليساريو، في تعليق لها على تركيبة الوفود التي تمثل الجبهة في اللقاءات الخاصة بحقوق الإنسان، إن الانتماء إلى هذه الوفود أصبح بمثابة ريع وامتياز واسترزاق، وأضافت أنه «منذ سنوات تحتكر وجوه معروفة الحضور الدائم في فعاليات مجلس حقوق الانسان التي تحتضنها مدينة جنيف السويسرية، مع تبديل بسيط على مستوى اسم أو اثنين، لكن غالبية الوفد الذي يشارك دائما لايعدو ان يكون نسخة قديمة في دورة جديدة لمجلس حقوق الانسان، فهل وصل الاحتكار حتى لملف حقوق الانسان؟ » تتساءل الجريدة.

وأبرزت أن مصطلح “الناشط الحقوقي” تم إفراغه من مضمونه من قبل جبهة البوليساريو، الذي تحول إلى أصل تجاري، مضيفة أن «النشطاء الحقوقيين» تحولوا إلى مجرد أفواج في الحركة الكشفية يتم استدعاؤهم في المناسبات لأداء أدوار مسرحية رغم التكاليف الباهضة .. في الوقت الذي يعاني فيه ثلث اللاجئين الصحراويين من سوء التغذية.

وقالت الجريدة متسائلة عن أدوار انفصاليي الداخل ممن يسمون نشطاء حقوقيين: ما الجدوى منهم وهم الذين يكلفون أموالا طائلة خلال جولاتهم السياحية بالخارج…وتساءلت أيضا عن مغزى مشاركة بعض رموز «النشاط الحقوقي» في الانتخابات المغربية الاخيرة، والتي اكتفت فيها جبهة البوليساريو بموقف المتفرج ولم يصدر عنها ولو بيان لمقاطعتها كأضعف الايمان، تضيف الجريدة.

وأضافت الجريدة أنه منذ أن سار النشاط الحقوقي موضة تكسب صاحبها ود القيادة، أضحى الفعل الحقوقي دجاجة تبيض فضة على صاحبها، الذي أصبح أكثر حضورا حتى من ديبلوماسيي البوليساريو.. متسائلة هل القيم التي يحملها الحقوقي مجرد شعارات يعريها الواقع؟.

وقالت الجريدة إن دعاة حقوق الانسان يبدو أنهم ارتكنوا الى تقسيم كعكة الحضور حتى بات البعض منهم يقوم بأدوار أكبر من حجمه الحقيقي.

وخلصت الجريدة إلى طرح سؤال: « هل حقوق الانسان مجرد شعارات وهمية يعلقها البعض كي تضمن له التسول وتمنحه مقعدا على المشهد العام.. وشعاره فقط “نشرب أنا ويعمل الحاسي أيطيح”؟.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *