الشريط الأحمر | متابعات | هام

“التعاون الإسلامي” تطالب بعقد مؤتمر دولي بشأن الإشراف على الحج

أعاد حادث التدافع الذي وقع بمشعر “منى” بمكة المكرمة الخميس 24 شتنبر  2015 وخلف مئات حالات الوفاة والمصابين، الحديث عن المطالبات بتدويل شعائر الحج بتقديم المساعدة والإشراف على المناسك من قبل “منظمة التعاون الإسلامي”.

رئيس الشؤون الدينية التركية محمد غورماز، قال الخميس 24 شتنبر 2015، إن إدارة الحج تواجه مشكلة واضحة، داعيا إلى “عقد اجتماع دولي لمناقشة تأمين أمور الحج”.

وقال غورماز إن تنظيم مؤتمر دولي من قبل العالم الإسلامي ومنظمة التعاون الإسلامي “أمر ضروري لبحث كيفية ضمان أمن أداء مناسك الحج”، ومناقشة ما اعتبره “تقديم المساعدة للسعودية التي تبذل مجهودا كبيرا لتيسير أداء فريضة الحج”.

غورماز أشار إلى أن “إهمالا وقع من القائمين على إدارة وتوجيه الحجيج هناك”، إلاّ أنه لفت في الوقت ذاته أن رئاسة الشؤون الدينية التركية، لا تملك معلومات تفصيلية عن كيفية وقوع الحادث.

ودعا إلى ضرورة إعادة النظر في تدابير أمن الحج، وتوجيه دعوة إلى وزراء الحج أو رئاسات الشؤون الدينية، أو المؤسسات المعنية في الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي، لبحث الأمر.

التحقيقات السعودية

لكن المتحدث باسم وزارة الداخلية السعودية منصور التركي، كان قد قال إن الحادث وقع بسبب تعارض حركة الحجاج في الشارع 204 مع حركة الحجاج في الشارع 223 ما تسبب في التزاحم والتدافع وسقوط العديد منهم، معتبراً أن ارتفاع درجات الحرارة والإجهاد الذي تعرض له الحجاج بعد الوقوف في عرفة والنفرة من المزدلفة، ساهم أيضا في وقوع الحادث.

التركي أكد على ضرورة انتظار نتائج التحقيق لمعرفة أسباب الحادث، مشيرا إلى أن “السعودية لن تتوانى في معالجة الأسباب”، وسيتم إعلان نتائج التحقيق فور صدورها.

الاستفادة من التجارب السابقة

من جانبه، قال رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو إن “حوادث الحج تتكرر مراراً”، معرباً عن أمله أن تتخذ السعودية “الخطوات اللازمة بهذا الخصوص وأن تستفيد من التجارب السابقة”. وقال أن الأنباء الواردة من الحج “تبعث الحزن في النفوس تزامناً مع فرحة العيد”.

إلا أن الموقف الإيراني من الحادث كان أكثر حدة خاصة أن أكثر من 122 حاجا إيرانيا ذهب ضحية الحادث فيما أصيب أكثر من 60 آخرين منهم.

اتهامات إيرانية

واتهمت الجهات الإيرانية السعودية بعدم الكفاءة في إدارة مراسم الحج.

رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في البرلمان الإيراني علاء الدين بروجردي قال إن حادث “منى” نجم عن “القرار الخاطئ للحكومة السعودية في غلق طريقين يؤديان إلى الجمرات”.

ودعا بروجردي الدول الإسلامية إلى “الإسراع في اتخاذ قرار تاريخي لحماية أرواح المسلمين خلال موسم الحج الحساس وتبني طرح جديد وقرار جاد”.

مراجعة الخطط

وأعلن العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز أنه أمر الجهات المعنية بالتحقيق في ملابسات الحادث ورفع النتائج له في أسرع وقت ممكن.

وقدم الملك السعودي تعازيه في ضحايا حادث التدافع مضيفا “وجهنا الجهات المعنية بمراجعة الخطط المعمول بها في موسم الحج”.

حملات حجاج إيرانية تجاهلت التعليمات

موقع سبق السعودي قال في تقرير “تتوالى روايات شهود العيان من موقع حادثة التدافع، فبعد روايات السير المعاكس والتدافع القوي هربًا من الدهس، كشفت معلومات أن الحادثة تزامنت مع اندفاع حملات حجاج ضخمة للإيرانيين عبر طريق سوق العرب حيث رفضوا العودة، قبل حدوث الكارثة، وفقًا لشهود عيان تحدثوا لسبق.. وفي رواية مشابهة قال مسؤول إحدى الحملات إن الحجاج الإيرانيين لم يستمعوا للتوجيهات وتجاهلوها وتصادموا معنا وكانوا يصرخون بشعارات قبل حادثة التدافع.”

“الحادث مفتعل”

إلى ذلك، اعتبر سعوديون على الشبكات الاجتماعية أن الحادث وقع بفاعل، وذهب بعض المغردين إلى أن الحجاج الإيرانيين ساروا في الطريق المواجه للمتجهين إلى منى مما تسبب في عرقلة السير والتسبب في عمليه التدافع.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *