آخر ساعة

نظرتك للحياة تفاؤلا أو تشاؤما موروثة من الأهل

التشاؤم والتفاؤل مقاربتان للحياة تختلفان من شخص لآخر لعدة أسباب أهمها الموروثات الجينية، فإن كان والداك متفائلين، على الأرجح أنك ترى النصف الملآن من الكوب، وإن كان والداك متشائمين فأنت عرضة لرؤية الاحتمالات السلبية في كل مرة.

قناة AsapScience الكندية نشرت على يوتيوب فيديو يشرح كيف تؤثر العوامل الجينية على نظرة المرء للدنيا، وكيف يمكن لهذا أن يؤثر حتى على طول العمر.

وأوضح الفيديو استنادا على دراسة عملية أن أصحاب الجينات التي تحتوي على هورمون سيروتونين السعيد كانوا ميالين أكثر للتركيز على الصور الإيجابية كاستمتاع شخص ما بتناول البوظة.

في المقابل فإن أصحاب الأليل القصير على نفس الجين كانوا أكثر تركيزا على الصور السلبية كصور سرقة شخص ما. ويشرح الفيديو أن موقف الإنسان مما يدور حوله يتأثر بجين الـ oxytocin المتلقي، وهو ما يطلق عليه هورمون الحب. فمن كان يملك زوجا من جينات غوانينكان أكثر تفاؤلا وثقة بالنفس من الآخرين الذين يمتلكون جينات أدينين.

وتبين أن الأمر لا يؤثر فقط على التفاؤل والتشاؤم بل حتى على تعاملهم مع ظروف الحياة، فالمتفائلون مثلا يخرجون من المستشفى بعد عملية قلب مفتوح أسرع من غيرهم، ويبلون أفضل على مقاعد الدراسة، بل قد يكونوا أكثر ثراء من الآخرين.

أما المتشائمون فكانت لديهم نظرة أكثر واقعية للحياة وكانوا أكثر حذرا عند التخطيط للمستقبل وخصوصا في ما يتعلق بالتعامل مع الشؤون المالية والصحية متفادين عادات سيئة كالتدخين وشرب الكحول، ما يؤدي إلى إطالة أعمارهم بطبيعة الحال.

ويذكر الفيديو أن 80% من الناس مبرمجون على التفاؤل، وبأن هذه الأغلبية تميل إلى توقع مستقبل أفضل من الحاضر مقللين من احتمال ظهور نتائج سلبية في المستقبل.

ما هو التشاؤم:

هو حالة ذهنية تتوقع دائما النتائج غير المرغوبة أو تؤمن بأن الشر يتغلب على الخير وبأن الأصعب ما يزال ينتظر الإنسان. تختلف درجات التشاؤم بين الأفراد وتؤثر بالغا على قراراتهم في الحياة.

والتفاؤل؟

أما التفاؤل فهو النزعة لرؤية إيجابيات الأمور والأحداث والظروف وتوقع أفضل النتائج. هو الإيمان بأن الخير يهيمن على الشر وبأن عالمنا هو الأفضل وفق الفيلسوف الألماني ليبنيز

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *