متابعات

عربيات يستخدمن “اللهجة المغربية” للمس بصورة المغرب في الخليج

عرفت “الدارجة المغربية” في الآونة الأخيرة اهتماما كبيرا من طرف الأجانب عربا كانوا أم أروبيين، ففي الخليج مثلا نلاحظ اقبال العديد من الأشخاص من الجنسين، بوضع فيديوهات يتحدثون فيها أو يغنون بالدارجة المغربية لإعجابهم الزائد بها، وكثرة طلباتهم في التعليقات بترجمة كلمات في أغاني مغربية كـ “مزيان واعر” لدنيا بطمة، أو في أغاني سعد لمجرد كأغنية “المعلم” وفي غيرها من عروض الفنانين المغاربة، ويظهر هذا الإعجاب أيضا بشكل جلي في عرض فنانين خليجيين لأغان أو مقاطع من أغنيات مغربية.

محاولة المساس بسمعة المغربيات

جميل أن نقرأ أو نسمع عن الهوس المتزايد بالدارجة المغربية، غير أن ما يحز بالنفس هو محاولة بعض الأطراف بدول الخليج المس بصورة المغاربة خصوصا النساء منهم، حيث حذرت في هذا السياق، فعاليات جمعوية مغربية في دولة الإمارات العربية المتحدة، من الإنسياق وراء ما تم تداوله على صفحات مواقع التواصل الإجتماعي، لفديو يظهر نساء عربيات مخمورات يتبادلن ألفاظا نابية في الشارع العام، ونسبه لمغربيات مقيمات بالخليج.

وقد كشفت بعض المصادر أن مجموعة من نساء المشرق يصرن على استعمال اللهجة المغربية بالرغم من اختلاف اللكنة وترديدهن لعدد من الكلمات المرتبطة بالمغرب والخاصة بالمغاربة، مما يوقع العديد في الخلط وعدم تميزهم لجنسياتهم الأصلية.

حقيقة الخبر

وفي غياب أي تأكيد على أن من ظهرن في مقطع الفيديو هن مغربيات، صرح “خميس مطر المزينة ” القائد العام لشرطة دبي، في حسابه الرسمي على “انستغرام” إلى أنه تم القبض على أربع نساء عربيات وهن تحت تأثير المشروبات الكحولية، مع عدم الإشارة إلى جنسيتهن الحقيقية، مضيفا أن هؤلاء النساء لهن سوابق وبلاغات منها اعتداءات والتورط في قضايا مالية.

وأضاف القائد العام لشرطة دبي، أنه تم القبض على الشخص الذي صور الفيديو رفقة صديقيه الأسيويين اللذان قاما بنشر التسجيل، كما أكد أن قانون الجرائم الالكترونية يؤكد وبوضوح على تجريم كل المشاركين في مثل هذه الجرائم، سواء كان بالظهور أو الإعداد أو التصوير أو إعادة الإرسال.

وشدد على ضرورة احترام القانون، وتحذيره من كل عمل غير صائب يمس أو يسيء للمجتمع أو للنظام العام، مطالباً أفراد المجتمع بالبعد وعدم استخدام الألفاظ غير اللائقة أو القيام بالترويج أو نشر أي سلوك يخالف القانون.

الرباط وحال الجالية المغربية المقيمة في الخليج

يهاجر العديد من شباب الجالية المغربية إلى الإمارات العربية المتحدة لإيجاد عمل في المجال السياحي خاصة أو المجالات الأخرى المختلفة، غير أن هؤلاء يواجهون حملة لتلويث صورة المغرب من الخلال المس بسمعة المرأة المغربية المقيمة بالامارات، فيما تواجهها فعاليات جمعوية بجهد كبير من أجل تسليط الضوء على الوجه الإيجابي للهجرة النسائية الى الخليج.

وتعاني الجالية في الديار الإماراتية من تدهور صورة المرأة، بسبب ترسيخ مفاهيم مغلوطة تششك في أخلاقها وتدينها رغم براءتها، لذا تعمل السلطات في الرباط بجهد كبير من أجل رصد وتفكيك الشبكات التي تنشط في مجال الاتجار في البشر وفي الدعارة والتي تتخذ من أرض الوطن منطلقا لعملياتها.

مع تشديد المراقبة على مستوى المطارات المغربية وكذا تعزيز تعاونها الوثيق مع مؤسسات المجتمع الدولي المتخصصة في مكافحة شبكات الجريمة المنظمة، بما فيها تلك التي تنشط في مجال الاتجار في البشر وفي الدعارة على وجه الخصوص.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *