كواليس | هام

ما سر الخلاف بين عبد الإله بنكيران وعزيز أخنوش؟

تتداول وسائل إعلامية مغربية خبرا من نوع خاص جدا، ويتعلق بخلاف نشب بين رئيس الحكومة عبد الإله بنكيران ووزيره القوي في الفلاحة والصيد البحري عزيز أخنوش، حيث عبر رئيس الحكومة في المجلس الحكومي الذي انعقد الخميس عن قلقه من وجود فقرة في قانون المالية الجديد تجعل من أخنوش آمرا بالصرف في الخمسين مليار التي خصصها الملك لدعم العالم القروي.

وحسب المصادر ذاتها، فإن بنكيران، قال في المجلس الحكومي مخاطبا أخنوش “أنا راني مقلق”، فرد عليه الوزير بقوله “أنا مقلق أكثر منك”، حيث اعتبر رئيس الحكومة أن الفقرة المدرجة في قانون المالية لم تكن في علمه، فيما أصر أخنوش على أن وجودها تم بعلم من بنكيران وأن وزير المالية شاهد على ذلك، وهو ما أكده الأخير في المجلس ذاته، إلا أن رئيس الحكومة أصر على أنه لم تتم مشاورته بشأنها مطلقا.

وتشير المصادر ذاتها، إلى أن أخنوش عبر عن غضبه من الأخبار التي يتداولها مقربون من بنكيران والمشيرة إلى عزم الأخير “تهريب” صندوق العالم القروي من سلطة رئيس الحكومة، حيث قال أخنوش حسب المصادر الإعلامية ذاتها، إنه لم يسرق الصندوق ولم يفرض أي شيء في قانون المالية، وأنه سبق وأن فاتح بنكيران في الموضوع، وأنه لا يمكن تصور أي مشروع حكومي في غياب الثقة بين مكونات الحكومة.

ومن شأن هذا “التوتر” بين بنكيران وأخنوش حول الخمسين مليار سنتيم المخصصة لتنمية العالم القروي، أن يزيد من تعميق الشرخ في المكونات الحكومية والذي توسع أكثر مع الانتخابات الجماعية والجهوية التي جرت مؤخرا، والتي عرفت اتهامات متبادلة بين الأحزاب الحكومية بشأن التحالفات في الانتخابات المذكورة، وخصوصا بين حزب الأحرار الذي كان ينتمي إليه أخنوش وحزب العدالة والتنمية الذي يقود أمينه العام رئاسة الحكومة.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *