حوادث | هام

طفلة عمرها 5 سنوات تتعرض للاغتصاب على يد عمها بتارودانت

أفادت جريدة الأحداث المغربية أن قضية هزت مرت أخرى مدينة تارودانت، كان حي زرايب اولاد بونونة مسرحا لها، عندما أقدم المشتبه به في شخص عم الضحية على اغتصاب طفلة تبلغ من العمر خمس سنوات، حسب ما ورد في الشكاية الموجهة لدى الوكيل العام للملك بمحكمة الاستئناف بأكاير.

 و بحسب الجريدة فإن أم الضحية أفادت أن شقيق زوجها استغل القرابة العائلية التي تجمع بينهما وقام باستدراج الطفلة إلى غرفته المجاورة ببيت أسرة الضحية، ثم قام باغتصابها من الدبر، وذلك تحت طائلة التهديد بالقتل في حالة إفشاء سر الجريمة، بل الأكثر من ذلك ودون الاكتراث إلى العواقب، قام بإغلاق فمها أثناء ممارسة جريمته النكراء حتى لا يفتضح أمره، وبعد إشباع غريزته رافق المعنية بالأمر إلى بيتها وكان شيئا لم يكن، لكن الطفلة ما لبثت أن كشفت عن الواقعة لوالدتها نتيجة ألم أحست به على مستوى دبرها، لم تتمالك الأم المكلومة نفسها جراء ما تعانيه الضحية من ألم وخوف، فسارعت الأم إلى وضع شكاية في الموضوع لدى الجهات المختصة، عززتها بشهادة طبية تؤكد تعرض القاصر لاعتداء جنسي.

وأمام خطورة الفعل الجرمي المرتكب من طرف المشتبه به في عقده الرابع من العمر، وبعد توصلها بإرسالية في الموضوع من طرف الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف بأكادير، تحركت العناصر الأمنية في اتجاه مسرح الجريمة، حيث تم إيقاف المتهم وإحالته على المصلحة الأمنية،وتم وضعه تحت الحراسة النظرية، ثم الاستماع إليه في محضر قانوني، لكن المتهم ظل طيلة فترة البحث معه ناكرا ارتكابه للجريمة، في حين أقرت وأكدت الضحية بحضور والي أمرها كون المتهم ـ عمها ـ هو من قام باغتصابها تحت التهديد، وبعد إنهاء فترة الحراسة النظرية، أحيل المشتبه به صباح يوم الخميس في حالة اعتقال على أنظار الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف بأكادير بتهمة زنا المحارم وهتك العرض بالعنف والتهديد.

وأضافت الجريدة أن الملف المعروض على أنظار الوكيل العام تزامن مع إحالة متهم آخر في عقده الخامس على أنظار العدالة وتحديد يوم ثالث نونبر كموعد للنظر في الملف ومناقشته، من خلاله يتابع بستاني يعمل بأحد الرياضات خارج أسوار مدينة تارودانت، بهتك عرض طفلة تبلغ بدورها خمس سنوات، تضاربت الآراء حول صحته الادعاء في بداية الأمر، حيث تشبثت أسرة المتهم كون القضية مفبركة لعدة أسباب ـ تحفظت جريدة “الأحداث المغربية” عن ذكرها لعدم وجود إثبات ـ لكن سرعان ما انكشف المستور باعتراف الظنين بارتكابه لجريمة هتك العرض، حيث كان يستغل انفراده بالضحية ويقوم بممارسة الجنس عليها، وجاءت تصريحاته حسب مصادر أمنية متطابقة لما صرحت به الضحية أثناء المواجهة بحضور والي أمرها، مؤكدة على أن المعني بالأمر كان يمارس عليها سطحيا على مستوى فرجها ثم يقوم بإفراغ منيه بدبرها، وهي التصريحات نفسها التي أدلى بها الظنين أثناء إحالته على أنظار النيابة العامة، حيث قررت هذه الأخير وضعه رهن الاعتقال الاحتياطي بسجن آيت ملول في انتظار محاكمته.

وفي تصريح له للجريدة استنكر صلاح الدين كناوي رئيس جمعية نحمي ولدي لحقوق الطفل الجريمة النكراء التي تعرضت لها القاصر على يد عمها، خصوصا وأن الفعل المرتكب يعد خطيرا جدا مقارنة بباقي الملفات التي وردت على الجميعة خلال الأسابيع القليلة الماضية وعددها فاق الأربع ملفات، مما يعني معه أن الظاهرة لازالت في ارتفاع، مؤكدا على أن الجمعية ستولي اهتماما بالغا للملف المعروض على أنظار العدالة والسبب في ذلك كونه من زنا المحارم ولا يجب السكوت عنه على الإطلاق، وأن الجمعية المؤازرة للضحية ستطالب وفقا للقانون بتشديد العقوبة في حق المتهم إذ ثبت كونه وراء الجريمة التي أثرت على نفسية الضحية، منوها في الوقت ذاته بمجهودات الشرطة القضائية والعلمية التي قامت بعمل جبار في الملفين الأخيرين ويتعلق الأمر بملف ما يعرف بـ “قضية البستاني” و ملف “زنا المحارم”، خصوصا الاستعانة بالخبرة الطبية، بحيث أنه أصبح من الظروف تعميم مثل هذه الخبرات لإثبات الفعل الجرمي المرتكب.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *