مجتمع

الشوباني رئيس جهة درعة تافيلالت يصف التجمعي اشباعتو بالانقلابي

نفى الحبيب الشوباني رئيس مجلس جهة درعة تافيلالت اتهامات سعيد اشباعتو للأغلبية بما وصفه بإقصاء أعضاء المجلس الجهوي الممثلين لإقليم ميدلت خاصة المنتمين لحزب التجمع الوطني للأحرار من رئاسة اللجن، حيث لم يظفر اي عضو باية مسؤولية سواء في كتابة المجلس أو رئاسة اللجان القانونية الدائمة على حد قول سعيد شباعتو، عضو مجلس جهة درعة تافيلالت، والمنسق الجهوي للتجمع الوطني للاحرار في وصف هذا الاقصاء بالمقصود والممنهج، والهدف منه تغييب إقليم ميدلت وفعالياته من كل الادوار التنموية، والاستفراد بالقرار مما يهدد العدالة المجالية بين الاقاليم الخمسة المكونة للجهة على حد تعبير سعيد شباعتو.

وفي اتصال لـ “مشاهد” مع رئيس مجلس جهة درعة تافيلالت الحبيب الشوباني نفى هذا الأخير اتهامات اشباعتو ووصف كلامه بأن غير دقيق وغير صحيح لأن فريق التجمع الوطني للأحرار ممثل في المكتب في شخص مصطفى العمري وهو النائب الأول للرئيس، وكذلك الفاضيلي مولاي عبد العزيز نائب رئيس لجنة (رئيس المجلس البلدي لميدلت) وبشرى السعيدي من الراشيدية رئيسة لجنة وكلهم من حزب التجمع الوطني للأحرار، والعضوية في اللجنة مكفولة بقوة القانون وبالتالي فكل أعضاء المجلس الخمسة والأربعين هم أعضاء في اللجن.

و أضاف الشوباني أن هذا التصريح مجانب للصواب، والإشكال له طبيعة سياسية حيث أن اشباعتو يعلم جيدا أن طريقة تدبيره ومانتج عنها من خروجه من التحالف مع الأغلبية هو ما أدى به إلى هذه الوضعية.

واسترجع الشوباني مسار التحالف قبيل انتخابات رئيس وأعضاء مكتب الجهة، وختم الشوباني تصريحه بأن الأستاذ اشباعتو يعيش ظروفا صعبة في علاقته مع مؤسسة المجلس وهي نتيجة للمسار الذي اختاره،فقد كان نائبا أولا للرئيس في التحالف الأول قبل أن يقع “الإنقلاب” ووجد نفسه خارج التشكيلة وأعضاء التجمع الوطني للأحرار الأوفياء للتحالف أصبحوا ممثلين في المكتب.

وأفادت مصادر من داخل مجلس جهة درعة تافيلالت أن حزب العدالة والتنمية بقيادة الشوباني لم ينس الظروف العصيبة التي مر منها أعضاءه خلال الساعات التي سبقت انتخاب الشوباني بعد تراجع اشباعتو وأعضاء حزبه عن التحالف مع المصباح، غير أن الشوباني استفاد من الخلافات الموجودة بين بعض أعضاء حزب الحمامة وصوت له عضوين وامتناع اثنين اخرين عن التصويت ليفوز برئاسة مجلس الجهة ويكافيء الأعضاء الموالين له بالعضوية في المكتب أو رئاسة اللجن، غير أن أعضاء التجمع الوطني للأحرار الموالين لسعيد اشباعتو تعرضوا للإقصاء، ويصر أعضاء العدالة والتنمية على استبعادهم وعدم استعدادهم لطي صفحة الإخلال بالتحالف.

وتضيف نفس المصادر أن بعض الأعضاء سيسعون لمعالجة هذه الخلافات، خاصة وأن اشباعتو لم ينفصل عن التحالف إلا بعد تعرضه لضغوطات قوية من قيادة الحزب، كما انتقد مصدر اخر من المجلس ما وصفه بالموقف المتعصب لإخوان الشوباني ضد اشباعتو ورفاقه واستنكر بعض سلوكاتهم التي تهدف الى تعميق الخلاف بين أعضاء حزب الحمامة لإضعافهم في المجلس، كما أن استمرار هذه الخلافات وتشعبها لن يساعد أكثر في إنجاح مهمة المجلس الذي تنتظره عدة تحديات.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *