خارج الحدود

“الواقي الذكري”.. سلاح داعش الفتاك لمواجهة الطيران الروسي

تداول ناشطون مقطع فيديو نشره موقع Russian Insider الموالي لروسيا يظهر استخدام مقاتلين، زعم الموقع أنهم تابعين لتنظيم “الدولة الإسلامية” المعروف إعلامياً بـ “داعش”، بالونات على هيئة واقي ذكري مليئة بالهيليوم ومربوطة بمتفجرات، في محاولة لمواجهة الضربات الجوية التي يشنها الطيران الروسي والسوري والتحالف الدولي بقيادة أميركا.

ونقل موقع foxtrotalpha.jalopnik عن كيلسي آثيرتون، من Popular Mechanics قوله عن هذه الأسلحة المثيرة للجدل:

“يبدو أن تلك البالونات مليئة بغاز أخف من الهواء، ويبدو أن حقائب من المتفجرات تُربط بنهاياتها. تُطلق في الريح التي تحملها إلى السماء، ثم تختفي هياكلها الشفافة تقريباً، وهو على الأغلب ما يمنحها الأفضلية إذ تُصبح سلاحاً مضاداً للطيران. في الفيديو نفسه، نرى بالوناً ينفجر قبل أوانه، وحتى دون هذه الحوادث، لا يمكن التحكم بهذه البالونات”.

يتابع آثيرتون بالقول إن المسلحين الذين يظهرون في الفيديو – ورغم أن الموقع الموالي لروسيا والذي نشر الفيديو يدعي أنهم مقاتلو تنظيم “داعش” – هم على الأغلب من تنظيم “جبهة النصرة” حسب ما يتضح من موقع تمركزهم.

ولا يُعتبر استخدام البالونات المتفجرة أمراً جديداً، فقد تبنّت اليابان هذه الفكرة على نطاق واسع في محاولة عقيمة لمهاجمة الولايات المتحدة خلال الحرب العالمية الثانية.

وحين يتعلق الأمر بالدفاع الجوي، فإن البالونات المربوطة إلى مواد متفجرة استخدمت خلال القرن الماضي لصد الهجمات الجوية. لكن تحويل هذه الأداة الدفاعية إلى سلاح هجومي يُعتبر مستوى متطوراً من تقنية بسيطة واستراتيجية خطيرة للدفاع الجوي.

المؤسف أن هذه البالونات ستهبط على الأرض سريعاً دون أن تنفجر على الأغلب، وستبقى هكذا حتى يحملها طفلٌ فضوليّ أو تمر فوقها سيارةٌ. وهكذا يشبه الأمر إلقاء قنبلةٍ عنقودية فوق منطقة عشوائية.

شكّلت الأسلحة المصنوعة يدوياً جزءاً كبيراً من الحرب في سوريا منذ بدايتها. إلا أن إطلاق متفجرات في الجو بشكل عشوائي يُعتبر خطوة جديدة لما أصبح حرباً تدميرية شاملة في سوريا.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *