ذكر بلاغ لمركز القصبة للثقافة والفنون بمدينة زاكورة، والمنظمِ للمهرجان الدولي للحكاية والفنون الشعبية، أن الدورة الثالة لهذا المهرجان ستنطلق ابتداء من 13 نونبر المقبل وإلى غاية الـ 15 منه، مبرزا أن المهرجان يجمع بين ألوان متعددة من الحكي الأصيل والفنون الشعبية التي تُعرف بها واحات درعة عبر القرون.
وأوضح البلاغ الذي توصلت “مشاهد” بنسخة منه، أن المهرجان المنظم بدعم من وزارة الثقافة، سيشارك فيه حكواتيون وفرق فنية شعبية من واحات زاكورة ومن مدن مغربية عديدة ومن دول: تونس والجزائر والأردن ومصر والتشيك، مشيرا أن المهرجان يعتبر حلقة من حلقات مشروع الاهتمام بالتراث غير المادي بدرعة الذي يهدف إلى تثمين الثقافة والمجال والإنسان، الذي بدأه مركز القصبة بإصدار أعمال أدبية هامة في هذا المجال.
وأشار المصدر ذاته، أنه سيتم خلال هذه الدورة تكريم وجوه بارزة في مجال الحكاية مثل الفنان الحكواتي المعروف محمد باريز والباحثين في التراث الشفهي مراد القادري ومصطفى الدفالي، وكذلك توقيع اتفاقيات دولية مع جمعيات وإطارات لها نفس الاهتمام.
وأفاد البلاغ أن المهرجان سيعرف عروضا متنوعة، من بينها عروض خاصة بالأطفال، وأخرى خاصة بالكبار، وستتنوّع فضاءات العرض بين المدينة وقراها بالإضافة إلى تنظيم ورشات الحكاية والكتابة لفائدة تلاميذ وتلميذات المدينة يؤطّرها المركز العربي للتدريب المسرحي، فيما سينظم على هامش المهرجان معرض للكتاب المستعمل، بشراكة مع شبكة تنمية القراءة بالمغرب.
وفي تصريح لـ “مشاهد”، قال عبد العزيز الراشدي مدير المهرجان، إن هذه الدورة تأتي لترسيخ اهتمام مركز القصبة للثقافة والفنون بالتراث غيرالمادي لزاكورة، منبها إلى أن “وادي درعة يضمّ تراثا غنيا ويحفل بتنوّع ثقافي ما فتئنا نؤكّد على ضرورة حمايته”، مشيرا أن هذا التنوع هو ما حاول المهرجان إبرزاه من خلال إصدار عملين أساسيين هما؛ “هكذا تكلمت درعة” و”حكايات درعة”.