أدانت غرفة الجنايات الإستئنافية بورزازات متهما بثلاث سنوات حبسا نافذا و بأداء تعويض مدني قدره ثمانون ألف درهم لفائدة الضحية القاصر (17سنة).
وكان المتهم يتابع بجناية الإيذاء الناتج عنه عاهة مستديمة (عور) باستعمال السلاح ومحاولة السرقة المقرونة بظرفي الليل والعنف وحمل السلاح بدون مبرر شرعي مع اعتباره في حالة العود في ميدان السرقة الموصوفة والضرب والجرح بواسطة السلاح الأبيض. الحكم الإستئنافي أيد الحكم الإبتدائي مع تعديله برفع العقوبة الحبسية من سنتين إلى ثلاث سنوات.
وخلال المحاكمة صرح الضحية زين الدين .ب أن وقائع الحادث تعود إلى شهر رمضان المنصرم، حينما كان يتجول حوالي الساعة العاشرة ليلا في مدينة تنغير ليتفاجأ بثلاثة شبان يتعقبون خطواته، وفجأة طالبه أحدهم بالتوقف وحاول سلبه هاتفه النقال كما قام بسبه وشتمه وتهديده وعندما رفض الإذعان لهم وقاوم اعتداءهم أخرج المتهم قنينة بلاستيكية من جيب سرواله وقام برشه بمحتواها الذي اتضح لاحقا أنه يتعلق بسائل حارق (الماء القاطع) فأحس بألم شديد في عينيه وبمساعدة بعض الأشخاص نُقل إلى المستشفى وفقد البصر على مستوى إحدى عينيه بينما العين الأخرى ضعف بصرها.
ونفى المتهم التهم الموجهة أليه وصرح أن القنينة كان يمسكها الضحية وأثناء فتحها تدفق منها السائل الحارق ليصيبه في عينيه. واستمعت المحكمة للشهود الذين أكدوا تصريحات الضحية الذي تعرض لإعتداء نتج عنه عاهة مستديمة فقد على إثرهات إحدى عينيه.
وحسب نسخة الحكم القضائي فإن المحكمة اقتنعت بأن انكار المتهم للأفعال المنسوبة إليه تكذبه الأدلة والقرائن وكذلك تصريحاته التمهيدية المفصلة التي تتطابق مع تصريحات الضحية المشتكي وتعززها الشهادة الطبية التي تؤكد الإصابة بعاهة مستديمة.
المتهم من مواليد مدينة جرادة ويسكن بحي بوكافر بمدينة تنغير ويبلغ من العمر 17سنة.