متابعات | هام

أحداث الشغب تتكرر بأكادير للمرة الثانية في غياب نجاعة أمنية

شهدت مقابلة فريق حسنية أكادير والوداد البضاوي، الأربعاء، بالملعب الكبير بأكادير، للمرة الثانية على التوالي أعمال شغب وتراشق بالحجارة وتهشيم زجاج السيارات، قبل المباراة وبعدها، ما حتم طرح تساؤلات حول نجاعة الترتيبات التنظيمية والأمنية دون تكرارها مرة تالثة.

وانتهت المباراة بهدف دون رد للزوار، لتعطي الانطلاقة لأعمال تخريبية، ومواجهات بالحجارة، في تكرار مماثل لسيناريو السنة الماضية، حيث اندلعت أعمل الشغب ساعات قبل بداية المباراة بالدراركة، اسفرت عن إصابة رجل شرطة بجروح تطلبت نقله على وجه السرعة إلى المستشفى لتلقي العلاجات الضرورية، بعد محاولته التدخل لوقف هجوم محسوبين على جماهير الوداد، على ثانوية بالمنطقة، نتج عنها حالات إغماء بين صفوف التلميذات، وتهشيم زجاج سيارات الأساتذة والمواطنين.

وأغلقت مقاهي حي الداخلة المتواجدة بالشارع الرئيسي المؤدي للملعب، وسادت حالة من الاستنفار الشديد عقب المباراة التي جمعت بين الفريقين، وشوهدت جموع من المشجعين في حالة هيجان شديد مع شبه غياب لرجال الأمن في شارع 11 يناير.

وتوالت المواجهات طوال ساعة بعد المباراة، حيث تراشق الجمهوران بالحجارة مما سبّب حالة ذعر شديدة، خاصة بالمدار الطرقي قرب كلية الاداب والعلوم الإنسانية، حيث تتواجد محطة جزئية للحافلات.

من جهة أخرى علمت “مشاهد”، عن وجود حملة اعتقالات في صفوف أنصار الفريق البيضاوي، عقب أحداث الشغب بمنطقة الدراركة وتيكوين قبل المباراة، وقرب المحطة الطرقية وأحياء السلام والداخلة وليراك بعد نهاية المباراة، حيث تم اعتقال 15 شخصا أغلبهم قاصرين، وبحوزتهم أسلحة بيضاء وسيوف من الحجم الكبير، رجحت ذات المصادر أن يتم وضعهم رهن تدابير الحراسة النظرية، بناء على تعليمات من النيابة العامة.

وخلفت أعمال الشغب ردود فعل سلبية لدى أرباب المقاهي والساكنة عن حضور عناصر الشرطة، التي لم تتعامل مع الوضع باحترافية، ما يطرح تساؤلات عن جدوى ترتيباتها حثى لاتتكرر الأحداث مرة أخرى.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *