أكد الكاتب الإماراتي علي العمودي، في مقال نشرته اليوم الأحد صحيفة (الاتحاد)، أن الأسبوع الثقافي المغربي بدولة الإمارات العربية المتحدة، يمثل مناسبة مواتية للتعرف عن قرب على المملكة.
وأوضح العمودي أن فعاليات الأسبوع الثقافي تشكل “رحلة تجوب بتفاصيلها تضاريس المملكة المغربية الشقيقة من البحر إلى الجبل، ومن الشمال إلى الجنوب ومن الشرق إلى الغرب”، يسافر من خلالها الزائر إلى ” نبض التاريخ وأريج ورد مكونة الأطلس، وعبق الحبوس، ومذاق الطاجين، وزهو التقشيطة والقفطان…”.
وأبرز علي العمودي، في عموده اليومي (صباح الخير)، أنه بافتتاح فعاليات الأسبوع الثقافي المغربي بالإمارات، تحولت فضاءات العرض إلى ” قطعة من ذلك البلد الشقيق البعيد جغرافيا القريب وجدانيا”، بما تتضمنه من تفاصيل وأنشطة ثقافية وفلكلورية وفنية تجسد عراقة التاريخ وغنى التراث المغربي، وتلاقح الثقافات والحضارات والأعراق المتنوعة.
وأكد أن العناية الخاصة والأهمية الكبيرة التي توليها قيادة دولة الإمارات المتحدة المتحدة، وعلى أعلى مستوى، لهذه التظاهرة يعبر بجلاء عن ” عمق ومتانة العلاقات والروابط بين البلدين والشعبين الشقيقين، والتي أرسى لبناتها ودعائمها المتينة الأولى القائد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، والحسن الثاني”.
وأشار في هذا السياق إلى أن هذه العلاقات “تطورت وتعززت نحو آفاق رحبة وشراكة استراتيجية بمتابعة من الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، و الملك محمد السادس”.
ونوه كاتب المقال إلى أن تزامن فعاليات الأسبوع المغربي مع احتفالات الإمارات بالذكرى الرابعة والأربعين لعيدها الوطني، وطبيعة الحضور الرسمي والشعبي الرفيع، يعبر عن “مستوى تقارب وروابط وعلاقات الإمارات والمغرب، المغرب الوفي دوما لانتمائه القومي وفضائه الخليجي والعربي”.
ومن جهة أخرى، سلط علي العمودي الضوء على الحضور الوازن والمتميز لدولة الإمارات العربية المتحدة، في المهرجانات التراثية والثقافية بالمغرب، مثل مهرجان طانطان التراثي ومنتدى أصيلة ومنصاته الحوارية.