قال نائب رئيس مجلس جهة سوس ماسة، عبد الجبار القسطلاني، إن المغرب لديه من المؤهلات ما يجعله قادرا على الاضطلاع بدور اقتصادي ريادي على صعيد القارة الأفريقية، التي تشهد في الظرف الراهن انبثاقا اقتصاديا متزايدا أصبح يسترعي اهتمام العالم.
وأوضح في مداخلة له خلال لقاء تواصلي نظم أمس الثلاثاء، في أكادير للتداول حول الامكانيات المتاحة للنهوض بالاستثمار في عمالتي وأقاليم جهة سوس ماسة أن المغرب يتوفر على مجموعة من الامكانيات تجعله مؤهلا، أكثر من أي بلد إفريقي آخر، لاحتلال مكان الريادة الاقتصادية في القارة السمراء، ومن ضمنها على الخصوص الموقع الجيوستراتيجي للمملكة، والاستقرار السياسي والأمني، والنهضة الاقتصادية، والبنيات الأساسية المتطورة، وغيرها من المؤهلات الأخرى.
ودعا القسطلاني المنعشين الاقتصاديين في جهة سوس ماسة إلى استحضار هذه المعطيات عند تناول مجال الاستثمار، مذكرا بالمبادرات التي أقدم عليها المغرب في السنين الأخيرة بخصوص انفتاحه الاقتصادي على القارة الأفريقية التي تعرف في الوقت الراهن إحدى معدلات النمو الأكثر ارتفاعا على الصعيد العالمي.
كما شدد على ضرورة تجاوز النظرة التقليدية حول معيقات الاستثمار والتي عادة ما يتم حصرها بالخصوص في المشاكل المرتبطة بالعقار، والتعقيدات الإدارية وغيرها، منبها في الوقت نفسه إلى ضرورة تأهيل المقاولات المغربية، ومن ضمنها المقاولات في جهة سوس ماسة للتأقلم مع التحولات التي يشهدها الاقتصاد المغربي في علاقاته مع محيطه الأفريقي، ومع أوربا ومنطقة الشرق الأوسط، وباقي بلدان العالم.
وأكد القسطلاني في هذا السياق على ضرورة اهتمام المغرب بقطاع النقل واللوجستيك الذي اعتبره عصب الاستثمار، كما سجل أهمية تجديد النخب الاقتصادية لربح الرهانات الاقتصادية الجديدة التي أصبح المغرب مطالبا بلعب دور اساسي فيها على الصعيد الإقليمي والقاري.
وخلص نائب رئيس مجلس جهة سوس ماسة إلى الدعوة لعقد لقاء جهوي موسع حول الاستثمار يتم خلاله التداول حول مختلف القضايا ذات الصلة بالانعاش الاقتصادي من قبيل التمويل والعقار والضرائب والمناولة وغيرها من القضايا الموضوعاتية، وذلك حتى يتسنى بلورة تصور شمولي يتيح إمكانية تحقيق نقلة نوعية للنشاط الاقتصادي على صعيد جهة سوس ماسة.